بقلم د. أمجد إبراهيم سلمان
الصور مقتبسة من صفحة الأستاذ – فيصل حضرة
استضاف معهد الدوحة للدراسات ندوة علمية متميزة بعنوان:
“الآثار والتراث الوثائقي في السودان: التحديات الراهنة والحلول الممكنة”
الندوة قامت بتنظيم من رابطة أساتذة الجامعات السودانيين في قطر ، وبحضور وتشريف سعادة الوزيرة لولوة الخاطر وزيرة التربية و التعليم العالي و نائبة رئيس مجلس أمناء هيئة المتاحف في قطر.
افتتحت الندوة بكلمة ترحيب بالحضور و المتحدثين من قبل الدكتور عبد الوهاب الأفندي ، مدير معهد الدوحة للدراسات ، فيما تولت إدارة الجلسة الدكتورة أمل محمد عثمان خضر، أستاذة طب الأطفال في جامعة وايل كورنيل في قطر.
ثم قدم البروفيسور أحمد إبراهيم أبو شوك، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة قطر، المحاضرة الأولى التي تناول فيها بعرض شيق و محكم محطات التوثيق التاريخي في السودان، وتاريخ دار الوثائق القومية، موثقًا الدور الرائد لشخصيات سودانية بارزة ساهمت في إنشاءها وتطويرها.
أما المحاضرة الثانية فقدّمها الدكتور صلاح محمد أحمد ، منسق المشروع القطري للآثار في السودان، حيث استعرض الأثر الكبير للدعم القطري لقطاع الآثار في السودان خلال السنوات الخمس التي سبقت الحرب، والذي أثمر عن اكتشاف مواقع أثرية جديدة، واستخراج ما يقارب 7000 قطعة أثرية ثمينة و حماية ممتازة للمواقع الأثرية.
كما تحدثت الأستاذة إخلاص إلياس، كبيرة أمناء المتاحف في الهيئة القومية للمتاحف بالسودان، عن الأوضاع المأساوية للمتاحف السودانية عقب اندلاع الحرب، مشيرة إلى عمليات النهب والتدمير الشامل التي طالت المتحف القومي، ومتحف التاريخ الطبيعي، ومتحف القصر الجمهوري، وعدد من متاحف الولايات، مرفقة مداخلتها بصور توثق حجم الدمار.
وقد أثرّت اللقاء مداخلة نوعية من السيدة هيا الهتمي، رئيسة قسم المقتنيات في إدارة المقتنيات العامة بهيئة المتاحف القطرية، التي أكدت على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لحماية التراث.
قدم الدكتور حسن سعيد المجمر، رئيس قسم الشراكات والبحوث في مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، مداخلة أوضح فيها أهمية حماية الإرث الحضاري خلال النزاعات، مشيرًا إلى أن القوانين الدولية تُلزم جميع أطراف النزاع بحماية الآثار والمتاحف كمواقع لا يجوز استهدافها أو تدميرها.
قدم البروفيسور يوسف فضل كلمة شكر معبرة عن مدى امتنانه للقائمين على نجاح الندوة كما ذكر تاريخ التعاون العلمي له مع مؤسسات البلاد التعليمية كما عبر عن تقديره للدعم الكبير لمشروع الآثار السودانية من قبل دولة قطر.
اختتمت الندوة بكلمة مؤثرة من سعادة الوزيرة لولوة الخاطر، شددت فيها على القيمة الحضارية للشعوب من خلال تراثها وآثارها، مؤكدة التزام دولة قطر بدعم جهود التوثيق والحفاظ على الإرث الإنساني في السودان.
كما عبر سعادة السفير أحمد سوار الذهب، سفير السودان في قطر، عن شكره وامتنانه لكل من ساهم في تنظيم هذه الفعالية المتميزة، التي تعكس عمق الروابط الثقافية والتاريخية بين الشعبين السوداني والقطري.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.