الفاشر ـ شبكة_الخبرـ أعلن وزير الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، السبت، مقتل ما يزيد عن 100 شخص، بينهم تسعة من كوادر منظمة إغاثة دولية، إثر الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مخيّم “زمزم” للنازحين، فيما جدّدت ذات القوات هجومها على المعسكر الواقع جنوب الفاشر.
وشنت الدعم السريع، منذ وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، هجومًا بريًا واسع النطاق على مخيم زمزم-12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر- عاصمة ولاية شمال دارفور، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة.
وبثّت منصات موالية للقوات مقاطع فيديو لعناصرها وهم ينفذون إعدامات ميدانية طالت العشرات، بينهم أطفال وكبار سن، بجانب إشعال النيران في منازل النازحين.
وقال المدير العام لوزارة الصحة والمكلف بمهام الوزارة، بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، لـ “سودان تربيون” إن “ما يزيد عن 100 شخص قُتلوا أمس وأُصيب العشرات في هجمات الدعم السريع التي استهدفت معسكر زمزم”.
وأوضح أن من بين الضحايا كوادر طبية وعمال إغاثة يعملون لصالح منظمة ريليف انترناشيونال – Relief international – في المستشفى الميداني الذي تقيمه داخل مخيم زمزم للنازحين، وعددهم تسعة أفراد.
ووصف المسؤول الولائي الوضع في المخيم بالمعقد والمأساوي، إزاء ما يتعرض له النازحون من قتل ممنهج وإبادة جماعية بأسلحة ثقيلة، والإذلال والاستفزاز من قبل قوات الدعم السريع.
ودعا الجيش والقوة المشتركة، والمستنفرين، وكل القادرين على حمل السلاح، لمواجهة الكارثة الإنسانية والتصدي لعدوان الدعم السريع.
واقتحمت قوات الدعم السريع، في هجوم على معسكر زمزم، مركزًا لتحفيظ القرآن، وقامت بقتل نحو 15 من الطلاب، بينهم أطفال، بجانب ناشطين في العمل الطوعي كانوا يقدمون وجبة للطلاب في المجمع.
وفي الأثناء، قال بيان أصدرته تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن قوات الدعم السريع شنّت السبت مجددًا هجومًا عنيفًا على معسكر زمزم مستخدمة كافة أنواع الأسلحة، تصدّت له المجموعات الشبابية المدافعة عن المعسكر.
واتهم البيان القوات المهاجمة بقصف المخيم براجمات “40 دليل” بعيدة المدى، وأضاف: “الآن تتساقط القذائف مثل الأمطار في مخيمات النازحين، وعلى أرضٍ باتت مببلة بالدماء والدموع دون رقيب ولا حسيب”.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على المعسكر لتضييق الخناق أكثر على مدينة الفاشر من الناحية الجنوبية، وسبق أن هاجمت زمزم في فبراير الماضي، ولكن الجيش وحلفاءه والمقاومة الشعبية تصدوا للهجوم وأجبروها على التراجع.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.