وادي حلفا / محمد بيكاسو ـ تشهد محلية وادي حلفا حالة من التوتر والغليان بعد أن أقدمت مجموعة مسلحة تعرف باسم ( أولاد قمري) علي إطلاق النار علي معدنين أهليين في منطقة ( تركمان) الواقعة علي بعد حوالي ( 80 كلم) جنوب مدينة وادي حلفا شمالي السودان .
وعقب ذلك قامت باحتجاز عدد من أبناء المنطقة العاملين في التعدين الأهلي قبل أن تطلق سراحهم فيما بعد ، وأثارت الحادثة غضباَ واسعاً وسط أهالي المنطقة الذين حملوا المسؤولية كاملة للجنة الأمنية في محلية حلفا .
ووجه شهود عيان تحدثوا لـ( شبكة_الخبر ) أصابع الاتهام لأعضاء في اللجنة الأمنية وحكومة الولاية الشمالية لما وصفوه بالتهاون المتعمد تجاه عشرات التجاوزات التي ارتكبتها مجموعة ( أولاد قمري) في محلية حلفا ومختلف محليات الولاية، وعقب حادثة إطلاق النار تم إجلاء المصابين لتلقي العلاج في مستشفى وادي حلفا ، وما زالت حالة الاحتقان والقلق تخيم علي المدينة التي كانت من أكثر مدن السودان أمناً واستقراراَ قبل أن تشهد العديد من الظواهر الدخيلة .
ممارسة نشاطات اجرامية
وتشير (شبكة_الخبر )بان مجموعة أولاد قمري يتزعمها شقيقان من أسرة قمري هما حسن وحسين ولديهم ثلاثة إخوة آخرين تعود جذورهم لمناطق شمال دنقلا بالولاية الشمالية بدأوا سويا نشاطات وصفت بـ”الاجرامية” ولديهم سوابق جنائية.
انضم إليهم في بداية النشاط تسعة أفراد من مفصولي القوات النظامية من المتهمين بتجارة الممنوعات خاصة المخدرات ثم توسع نشاط المجموعة المتهمة بتجارة المخدرات وشمل ايضا العمل في التعدين الأهلي حيث يمتد نشاطهم شمالا حتى ليبيا .
وبحسب المصدر فإن أولاد قمري تسليحهم بدأ بـ”12″ عربة مسلحة “تاتشر” والآن عدد سياراتهم ارتفع عن السابق بعد أن أوكلت لهم مهمة تمشيط الصحراء ونقاط الارتكازات الخلوية شمال منطقة دنقلا.
العمل تحت ظل المقاومة الشعبية
وقال مصدر عقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع أعلن أولاد قمري مساندتهم للقوات المسلحة وفور الإعلان عن التعبئة الشعبية انضموا للمقاومة الشعبية في المعسكرات والتقوا خلال احتفالات التخريج بقائد كتائب البراء وأسندت إليهم مهام بعض ارتكازات غرب السكوت والخناق وسط شكاوى من المواطنين بإعاقتهم لحركة التجارة بالمنطقة .
في العام 2016 حدثت سلسلة اشتباكات بمدينة دنقلا بين مجموعة أولاد قمري وجماعية أخرى من القبائل الوافدة للولاية استخدمت فيها الأسلحة البيضاء في شارع مستشفى دنقلا أسفرت عن إصابة (5) أشخاص من الطرفين، تدخلت وقتها قوات من الشرطة والجيش، وأغلق أولاد قمري حينها طريق البان جديد في دنقلا قبل أن تفلح قوات الاحتياطي المركزي في فتحه مجدداً، وخرج عدد من المواطنين في مظاهرات عارمة جابت شوارع المدينة واتجهوا صوب مكتب والي الشمالية مطالبين بتوفير الأمن.

اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.