الخرطوم ـ شبكة_الخبر ـ كشفت مديرة الهيئة القومية للآثار والمتاحف في السودان، غالية جار النبي، عن سرقة قوات الدعم السريع لكل الذهب الأثري الموجود بالمتحف القومي بالخرطوم،
وتم افتتاح المتحف القومي الواقع في العاصمة الخرطوم عام 1971، حيث يطل مدخله على ضفة النيل الأزرق، ويضم مقتنيات وقطعاً تؤرّخ لجميع فترات الحضارة السودانية بدءاً من العصور الحجرية وحتى الفترة الإسلامية مروراً بالآثار النوبية والمسيحية.
وأكدت وفقاً لـ “سودان تربيون” أن المعتدين لم يكتفوا بسرقة الكنوز الأثرية، بل استولوا على الذهب المحفوظ بعد تحطيم أقفاله وأوضحت أن المشهد عكس بوضوح نية التدمير الممنهج، حيث أقدموا عمداً على رمي الآثار المتبقية على الأرض وسحقها تحت أقدامهم، في تصرف بدا وكأن الهدف لم يكن السرقة فحسب، بل طمس الهوية ومحو تاريخ السودان.
ويُعتبر الاعتداء والتدمير المصحوب بالسرقة الذي نفذته الدعم السريع على متحف السودان “كارثة تاريخية بكل المقاييس”، إذ تعرّض نحو 90% من المقتنيات الأثرية للدمار، في واحدة من أبشع عمليات النهب والتخريب التي شهدتها البلاد، كما يرى مختصون في علم الآثار.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.