انجمينا ـ شبكة_ الخبر ـ قالت الحكومة التشادية، الإثنين، إن التهديدات التي أطلقها عضو مجلس السيادة السوداني، مساعد القائد العام للجيش، ياسر العطا، تُعد إعلان حرب، مؤكدة حقها في اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن نفسها.
وتشير (شبكة_الخبر ) إلى أن الجنرال العطا قال في تصريحات الأحد بأن مطاري نجامينا وأم جرس في تشاد أصبحا أهدافًا عسكرية مشروعة للجيش السوداني.
وجاءت تصريحات الجنرال السوداني في سياق اتهامات يوجّهها قادة الجيش لدولة الإمارات بتوفير طائرات مسيّرة حديثة لقوات الدعم السريع، تنطلق من مطارات داخل تشاد لتقصف أهدافًا مدنية وعسكرية داخل الأراضي السودانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التشادية، إبراهيم آدم محمد، في بيان إن “الوزارة تعبر عن إدانتها القوية لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة، والتي يمكن أن تُفسر باعتبارها إعلان حرب، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات”.
ورأى أن ما وصفها بالخطابات العدوانية تعمل على تغذية مناخ من التوتر الخطير في عموم المنطقة، لكون تشاد بلد سلام، ولا يمكنها أن تتساهل مع أي شكل من أشكال العدوان الموجّه ضدها، أيًّا كان مصدره.
وتابع: “فإذا تم المساس مجددًا بأراضيها أو أمنها، فإن تشاد سترد بشكل صارم ومتناسب مع طبيعة العدوان”.
وأشار إلى أن تصريحات الجنرال السوداني، والتي تضمّنت تهديدات صريحة، “تمس أمن وسلامة أراضي تشاد”.
وزعم أنه منذ أكثر من ستين عامًا، ظلت الأنظمة السودانية تعمل على التحريض من حسابات سياسية داخلية غير مسؤولة، تسعى بشكل متكرر إلى زعزعة استقرار تشاد، عبر دعم جماعات متمردة مختلفة التورط في عمليات هجومية، بما في ذلك دعم جماعة بوكو حرام الإرهابية.
وتابع: “على الرغم من هذه الاعتداءات غير المقبولة، فإن تشاد لم تختر أبدًا طريق العنف في الرد”.
ورأى المسؤول التشادي أن الوضع الراهن “هو نتيجة مباشرة لانعدام المسؤولية لدى القادة العسكريين الجدد في السودان”.
وتحدث عن أن التصريحات الصادرة من العطا أتت في وقت تبذل فيه تشاد جهودًا كبيرة لدعم السودان في محنته، من خلال استقبالها لعشرات الآلاف من اللاجئين وتكثيف مبادرات الوساطة والمصالحة بهدف إنهاء الحرب.
ولفت المتحدث إلى أن تشاد تعتبر نفسها غير معنية إلا بمهمة واحدة فقط، وهي مساعدة شعب السودان، علاوة على استقبال اللاجئين السودانيين على أراضيها، في ظروف إنسانية صعبة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.