عثمان ميرغني يكتب عن تمكين المرأة

حديث المدينة الاثنين 24 مارس 2025

اواصل خدماتي التطوعية القوى السياسية بأعداد ونشر ورشة تمكين المرأة. أرجو الإشارة ان تكلفة كل ورشة لا تقل عن 20 مليار و بذلك كل الورش ال 16 ستوفر لدولة ما لا يقل عن نصف ترليون الأموال.
رقم (2)
تمكين المرأة
توصيات ورشة عمل: تمكين المرأة
مقدمة:
تلعب المرأة السودانية في مختلف مراحلها العمرية أدوارا مهمة في تكوين وصناعة و بناء المجتمع. ليس في الحاضر فحسب بل منذ أعماق التاريخ حيث تولت المناصب العامة الرفيعة من مستوى رأس الدولة إلى أدنى السلم الوظيفي وشاركت الرجل في العمل والحياة و تعزيز قيم الأسرة.
عقدت ورشة العمل بعنوان “تمكين المرأة” لتطوير قدرات المرأة السودانية وتوسيع طموحاتها وآفاقها وتعزيز أدوارها في الدولة. وبعد نقاشات ثرة عميقة بين المشاركات والمشاركين خرجت الورشة بالتوصيات التالية:
التوصيات:
أولا : التعليم.
التعليم هو الأساس الذي يبنى عليه وعي وقدرة المرأة و يعزز ثقتها بنفسها و يرفع طموحاتها.
(1) تيسير سبل انخراط المرأة في مؤسسات التعليم العام والعالي بحيث لا يعوقها المكان أو الزمان أو الإمكانات المادية.
(2) الزام مؤسسات التعليم العام والعالي بمراعاة خصوصية المرأة في تهيئة المقار والظروف التي توفر للمرأة أفضل بيئة.
(3) التوسع في التعليم عن بعد “اونلاين” لمساعدة المرأة الاستمرار في تلقي العلم بمختلف درجاته دون انقطاع يرتبط بظرفها الخاص أو العام.
ثانيا : التدريب.
(1) التوسع في التدريب العملي في كل المجالات مع تيسير حصول المرأة على فرص التدريب خاصة الخارجي، وتلزم الدولة بتحمل نفقات الأسرة المرافقة لها.
(2) تطوير التدريب الذاتي الذي يجعل المرأة قادرة على تلقي التدريب في مجالات خارج تخصصها العلمي او المهني لدعم بناء وتكوين الأسرة.
ثالثا : الدور الريادي للمرأة في الدولة.
(1) رفع ثقة المرأة في قدراتها ووعيها لتنافس على الفرص المتاحة في التعليم والتدريب والعمل المهني والمجتمعي دون حاجة لتمييزها بنسبة محددة مبنية على النوع. (مثل الحديث عن تخصيص نسبة 40% للنساء في البرلمان).
(2) تعزيز وجود المرأة في المناصب والأدوار القيادية بمنع التمييز المبني على النوع لصالح الرجل.
(3) رفع وعي المجتمع بالدور الريادي الطبيعي الذي تلعبه المرأة وأثر ذلك على الأشرة والتنشئة للأجيال اللاحقة.
(4) استخدام الاعلام و الخطاب العام لدرء العوائق المجتمعية التي تكبل قدرات المرأة عن طريق تنميطها و محاصرتها نفسيا.
التوازن بين العمل العام و مسؤوليات الأسرة:
(1) لخصوصية دور المرأة في الأسرة وحاجتها المستمرة للتوازن بين الالتزامات الأسرية و الطموحات العملية والمهنية، يلزم تطوير برامج مؤسسية لمساعدة المرأة في أفضل الخيارات التي تمكنها من الموازنة بين الأسرة والعمل بلا تفريط او افراط.
(2) تيسير حصول المرأة في مختلف الاعمار والتخصصات على الأجهزة الحديثة مثل الكمبيوتر والنظم المتصلة به لتتمكن من سد الفجوة بين المطلوب لمشاركتها في العمل او المجتمع و ظروفها الخاصة التي تحتمها دورها الأساسي في الأسرة و تربية الأجيال الجديدة.
العمل الخاص:
(1) تشجيع ريادة الأعمال النسائية بحث البنوك والمؤسسات المالية على توفير منح وقروض و شراكات استثمارية تساعد المرأة على امتلاك مشروعها الخاص بأسهل السبل وأعلى الضمانات.
(2) التوسع في الجمعيات التعاونية ، خاصة المرتبطة بالأحياء السكنية أو في القرى لتعزيز دور وقدرة المرأة في تنمية الاقتصاد المنزلي المبني على الموارد والصرف. بحيث تستطيع المرأة تنمية مدخراتها و استثمار الفائض أو تعزيز ممتلكاتها مع التحكم في ميزانية الصرف المنزلي.
(3)
المشاركة السياسية:
المشاركة السياسية من أهم المجالات التي تتطلب تعزيز حضور المرأة السودانية فيها، ليس تمثيلا للنوع فحسب، بل ولتعميق القيم الإنسانية المتصلة بالأسرة والتربية والترابط المجتمعي و الاقتصاد المنزلي، وفق التالي:
(1) تشجيع انخراط وترقي المرأة إلى المستوى القيادي للأحزاب والكيانات السياسية.
(2) رفع وعي المرأة الناشطة سياسيا بأهمية تجنب التعويل على النوع او قضايا الجندر للوصول الى المناصب. المرأة السودانية ليست بحاجة للحصول على مقعد في البرلمان أو في مؤسسات الدولة من باب النوع، فلديها الجدارة والمؤهلات والقدرات التي توفر لها أفضل الفرص بالمنافسة الطبيعية.
(3) اصدار تشريعات تمنع الخطاب العام الذي يقلل من قدرة المرأة أو جدارتها بالمناصب السياسية والتنفيذية.
(4) التوسع في التدريب السياسي والمجتمعي المباشر او عبر الانترنت.
المشاركة الإبداعية
للمرأة السودانية قدرات إبداعية متميزة في مختلف مجالات الآداب والفنون والرياضة والثقافة:
(1) تشجيع المؤسسات لتبني مسابقات ومنافسات تختص بترفيع أدوار المرأة في المجتمع والدولة، دون تنميط أو تحيز.
(2) التوسع في الأندية الثقافية والرياضية في الأحياء والقرى لاستقطاب مشاركات المرأة في الأعمال الإبداعية.
(3) تشجيع الروابط الأدبية في مؤسسات التعليم العام والعالي.
تطوير التشريعات الخاصة بالمرأة.
التشريعات المختصة بالمرأة لها أهمية كبيرة لكونها تؤثر على المجتمع بمختلف الصور.
(1) تبني تشريعات تمنع تناول المرأة في الاعلام أو الخطاب العام بمختلف انواعه بأية صورة تقلل منها أو من أدوارها أو تسعى لتنميطها أو إعاقة تطوير مشاركتها في العمل العام أو المجتمع.
توصيات عامة:
(1) تضاف الى المقررات الدراسية في التعليم العام و العالي توثيقا لسير بعض النساء اللاتي لعبن أدوارا مشرفة في مختلف المجالات خاصة في العصر الحديث.
(2) حث القطاع الخاص على تمويل أعمال درامية و سينمائية تبرز المرأة السودانية وادوارها التاريخية والمعاصرة. والحرص على تجنب التنميط الظاهر أو المستتر.
(3) تبني خطاب عام يعزز هوية المرأة السودانية وتفردها لترفيع الصورة الذهنية و احترام الذات و التمييز في المسلك والأداء الخاص والعام.

نقلا عن صحيفة التيار


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *