المركز القطري للصحافة يدين استهداف الإعلاميين في السودان

الدوحة ـ شبكة_الخبر ـ  دان المركز القطري للصحافة مقتل 3 من أفراد فريق تلفزيون السودان الحكومي، هم مخرج ومصور وسائق، إضافة إلى نقيب في الإعلام العسكري، جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع، استهدف محيط القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم.  

وجدد المركز دعوته لجميع الأطراف في السودان، بضرورة الحرص على سلامة الصحفيين خلال أداء رسالتهم، وعدم استهدافهم بسبب أداء عملهم.   وحذر المركز من الاستمرار في انتهاك حقوق الصحفيين والصحفيات واستهدافهم لإسكاتهم وتخويفهم وإرهابهم؛ لمنع نقل حقيقة ما يجري في السودان. 

وطالب المركز بحماية الطواقم الصحفية والإعلامية، وفق القوانين الدولية، ويدعو الهيئات والمنظمات الدولية المعنية، والاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين الأفارقة، واتحاد الصحفيين العرب، ومنظمة “مراسلون بلا حدود”، ومعهد الصحافة الدولية، والنقابات الصحفية الشقيقة والصديقة، لتضافر الجهود لتوفير الحماية للصحفيين في السودان، والإفراج عن المحتجزين منهم خلال تغطيتهم الصحفية، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في السودان.   ونعى خالد الإعيسر وزير الاعلام السوداني، الإعلاميين القتلى والفنيين من فريق التلفزيون، وقال في بيان: المنتج والمخرج بالتلفزيون القومي فاروق أحمد محمد الزاهر، والمصور التلفزيوني مجدي عبدالرحمن فخر الدين، والسائق وجي جعفر محمد أونور، استشهدوا خلال أدائهم واجبهم وأثناء تغطيتهم معركة تحرير القصر الجمهوري .  

  كما قُتل خلال الغارة بالمسيرة أيضاً مراسلان حربيان اثنان خلال الاحتفال باستعادة القصر بعد معارك ضارية دارت لأيام وسط الخرطوم.   كما نعت وكالة السودان للأنباء قتلى فريق تلفزيون السودان من الإعلاميين أثناء أداء واجبهم في تغطية معركة استعادة القصر الجمهوري. 23 صحفياً ولقي نحو 23 صحفياً وصحفية بالسودان مصرعهم،بينهم 3 عاملين في مهن مساعدة منذ بدء الحرب في 15 أبريل 2023، بحسب نقيب الصحفيين السودانيين عبدالمنعم أبو إدريس.   وبحسب تقرير لنقابة الصحفيين فإن العام 2024 شهد زيادة هائلة في أعداد القتلى من الصحفيين، إذ لقي 16 صحفياً حتفهم، بزيادة 300% عن العام الذي سبقه.

وأشارت النقابة إلى أنها وثقت “110” انتهاكات خلال عام واحد فقط (2024)، وأضافت أن هذا الرقم لا يعكس سوى جزء صغير، إذ إن العديد من الحالات لا تزال مجهولة والعديد من الأصوات لا تزال مكتومة.   وقالت النقابة: إن مجمل الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون ووسائل الإعلام منذ اندلاع الصراع بلغت “509” حالات انتهاك موثقة.   وأوضحت أن أكثر من 60 صحفية سودانية محاصراتوتحت تهديد مباشر جراء الاشتباكات المسلحة في ولايات الخرطوم والجزيرة ودارفور، وفقاً لإحصائيات نوفمبر الماضي. وأبدت النقابة قلقها جراء ارتفاع معدلات الإفلات من العقاب في السودان، خاصة فيما يتعلق بجرائم قتل الصحفيين .   أوضاع مأساوية ودمرت الحرب المؤسسات الإعلامية وبنيتها، وتوقفت الصحف الورقية بصورة كاملة للمرة الأولى منذ أكثر من 120 عاماً، مما ترك نحو 90% من العاملين في القطاع بلا عمل، وصمتت “إذاعة أم درمان القومية”، وهو ما لم يحدث منذ تأسيسها سنة 1940 قبل أن تعاود البث مؤخراً.  

ويعاني الصحفيون داخل السودان من عدم استقرار خدمات الاتصالات والإنترنت وحجبها أحياناً في مناطق النزاع، مما يمنعهم من أداء مهامهم ويعرقل حصولهم على الحقائق والوصول إلى المصادر ويحرم المواطنين من الحصول على المعلومات، الأمر الذي يؤدي لانتشار الشائعات.   ودفعت الحرب أكثر من 500 صحفي للجوء إلى دول الجوار، غالبيتهم في مصر، وإثيوبيا، وأوغندا، وكينيا، كما نزح حوالي 700 إلى الولايات الآمنة في داخل البلاد معظمهم في بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة، إلى جانب ولايات نهر النيل، والشمالية،والقضارف، وكسلا.  

واتجه بعض الصحفيين النازحين إلى مهن أخرى بعد توقف مؤسساتهم الإعلامية، فدخلوا في أعمال تجارية صغيرة بالأسواق لكسب قوت يومهم في مناطق النزوح، بينما أنشأ آخرون مواقع إلكترونية بإمكانات محدودة، وغالبيتها منصة الصحفي الواحد تحريراًونشراً.   ووثقت نقابة الصحفيين السودانيين، تعرض صحفيين في السودان للقتل والاختطاف والاحتجاز القسري والتهديد والاعتداء الجسدي ونهب الممتلكات.

 

اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *