فوزي بشرى: خطاب المؤسس..القائد عبد الرحيم دقلو

ملاحظات سريعة:
قصة الامتيازات (الأسرية) دي مافي ليه داعي. فالدعم السريع في بنيته الفوقية هو تعبير عن مصالح أسرة حازت بتواطؤ المتواطئين أسباب القوة جميعا من المال والسلاح وتشكيل وقيادة أكبر جيش عرفه السودان بمجازاة الجيش القومي. فقصة الامتيازات قضية ترتد على عبد الرحيم وتمسك بتلابيبه ولن يستطيع منها فكاكا.
* قصة حمدوك المسكين الذي أمسك به عبد الرحيم من يده وأخذه إلى البرهان لإعادته إلى الخدمة رئيسا لوزراء حكومة الانقلاب أصبحت قصة بايخة وتجرح في صورة حمدوك كقائد صاحب (مسؤولية تاريخية).
*مع خلو الخطاب من الأفكار الكبرى التي تليق بسمت القادة المؤسسين من حيث الاستشراف والتصورات الكلية عدا فكرة الحرية كاملة (الدسِم) فإن الخطاب يكشف عن نية مبيتة للتوسع في الحرب بأساليب جديدة وبمستوى من التسليح لم تشهده المعارك من قبل..
* رغم ما ينطوي عليه تحالف (تأسيس)من زعم بكونه تحالف عابر للجغرافية لكن لغة عبد الرحيم تفضح سيطرة الدعم السريع على المشهد وأن حضور (الآخرين) لا يعدو كونه مكياج سياسي على وجه الدعم السريع لتسويق فكرة (التأسيس).
* فات على الفريق عبد الرحيم أن فكرة كونه الرجل الثاني في الدعم السريع تمثل وضعا شاذا مناقضا لرفض (التميز الأسري) فات عليه أن هذه الفكرة لا تزال ماثلة في لحظته التي يخطب فيها هذه.
* تجاهل الفريق عبد الرحيم الحديث عن حميدتي إلا باعتباره (حالة تاريخية) ترد الإشارة إليه في ذكر مآثر عبد الرحيم نفسه.
* يكرس الفريق عبد الرحيم نفسه قائدا ومسيطرا على المشهد في غياب تام للفريق حميدتي وهو ما يفرض السؤال: أين حميدتي؟
* قال عبد الرحيم إن الناس بنهاية الحرب لن تعرف علام كانوا يتقاتلون وهي جملة مشاترة لا محل لها من البيان وإن قصد بها أن تكون بشارة بالنهضة القادمة.
* ما رأي المؤسس الآخر حمدوك في حديث المؤسس (ببندقيته) الذي جاء به إلى البرهان موظفا ليقوم (بتحليل) الانقلاب.
*الجمهور الذي يصفق (لزوم تحلية الكلام) يذكرك بصفقة جمهور برنامج (مسرح على الهواء).
* أخيرا عبارة (التلفون ده بعد شوية بيكون منشور ) تمثل ردة تقنية لا تتناسب مع (وعود تأسيس دولة السودان في الألفية الثالثة.)


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *