بورتسودان ـ شبكة_الخبر ـ قالت الحكومة السودانية، الخميس، إنها ظلت تمد حبال الصبر تجاه جملة من التجاوزات العديدة من جانب دولة جنوب السودان، وذلك حرصاً من جانبها على أواصر الجوار والعلاقات التاريخية بين الشعبين. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية السودانية رداً على تصريحات لوزير خارجية جنوب السودان رمضان عبد الله في نيويورك ، دعا فيها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التدخل بشأن انتهاكات الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه ضد مواطني دولته بولاية الجزيرة، عقب تحرير عاصمتها ود مدني.
وذكرت الوزارة في بيانها أنها تستنكر ما أدلى به وزير خارجية دولة جنوب السودان في نيويورك من تصريحات، ومطالبته بتدخل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في السودان، مشيرة إلى أن تلك التصريحات خطوة غير مبررة. واستنكرت ما شهدته مدينة جوبا ومناطق أخرى في دولة جنوب السودان من حملات انتقامية شملت القتل والاعتداءات الجسمانية والنهب، راح ضحيتها المواطنون السودانيون الأبرياء، وذلك بعد تحريض من قيادات جنوبية رسمية، مشيرة إلى أن تلك الحملات لم تسلم منها حتى السفارة السودانية في جوبا وأعضاؤها، الأمر الذي اعتبرته خرقاً خطيراً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وللقوانين والأعراف الدولية كافة.
وأضافت وزارة الخارجية أنه على الرغم من أن “مشاركة مرتزقة جنوبيين في صفوف المليشيا المتمردة موثقة ومثبتة ونُقلت تفاصيلها للحكومة في جوبا، إلا أنها لم تتخذ الإجراءات اللازمة لوقف تجنيد وإرسال المرتزقة الجنوبيين للقتال ضد الدولة والشعب السوداني، بل استمرت في تقديم تسهيلات عديدة للمليشيا المتمردة، منها نقل أفراد المليشيا وعلاجهم في مستشفيات دولة جنوب السودان”.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.