في أول تعليق رحب كيان (غاضبون بلا حدود) بالقرار الصادر عن الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) وكياناته الاقتصادية، بوصفه خطوة متقدمة في إطار المساءلة الدولية لمجرمي الحرب والمتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، خاصة عمليات الإبادة الجماعية في إقليم دارفور.
وفرضت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، عقوبات على قائد قوات الدعم السريع (حميدتي).
وقال بيان لوزير الخارجية أنتوني بلينكن “نفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو موسى، المعروف باسم حميدتي، لدوره في الفظائع المنهجية المرتكبة ضد الشعب السوداني”.
كما أضاف البيان أن “أميركا تأكدت أن أعضاء قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان”.
وثمن كيا غاضبون في بيانٍ، الخميس على القرار باعتباره إقرارًا دوليًا بحجم الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ضد الشعب السوداني، ودعا لاعتباره مقدمة ضرورية لتصنيف هذه المليشيا منظمة إرهابية، نظرًا لما اقترفته من انتهاكات واسعة النطاق، شملت القتل الجماعي، التطهير العرقي، جرائم العنف الجنسي، وتدمير البنى التحتية والمدنية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وقال البيان: إن “استمرار مليشيا الدعم السريع في انتهاج سلوك إجرامي ممنهج ضد المدنيين، واستخدامه العنف المسلح كوسيلة للسيطرة، يؤكد أن هذه المليشيا لا تمثل سوى تهديد وجودي للأمن والسلم في السودان والمنطقة، ونُطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات أكثر حسمًا، تشمل تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية بموجب المعايير الدولية، لما ارتكبته من أعمال وحشية وجرائم ضد الإنسانية، وتوسيع العقوبات الدولية لتشمل جميع الأفراد والكيانات الداعمة لهذه المليشيا بالتمويل والتسليح، بما في ذلك الشبكات الإقليمية والدولية والسياسية المتورطة، ودعم العدالة الدولية والمحلية من خلال آليات قانونية فعالة تضمن محاكمة قادة المليشيا أمام المحاكم المختصة، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية”.
وجدد الكيان، موقفه المبدئي الراسخ في دعم وحدة السودان وسيادته، وضرورة بقاء مؤسسات الدولة الوطنية، مع التأكيد على أنّ مُواجهة المليشيات الخارجة عن القانون هي جزءٌ من معركة الشعب السوداني ضد الفوضى والدمار، وصولًا لتحقيق العدالة والسلام المستدام.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.