أحمد طه
اعتدت على هذا الموقف أن يوقفني أحد الإخوة السّودانيين بالدّوحة فى الأماكن العامّة ويسلّم ويشكرني ويثني على ما نقدّمه بخصوص الملفّ السّودانيّ.
وفى بعض الأحيان يطلب التقاط صورة، ولا أخفي عليكم رغم تكرار هذا الموقف إلا أنّه دائمًا يدخل عليّ السّرور والسّعادة إلّا اليوم عندما استوقفني أحد الإخوة السّودانيين داخل أحد المراكز التّجاريّة بالدّوحة .
وبعد عبارات الشّكر والتّقدير كالمعتاد قال: يا أستاذ أحمد! الأمور فى السّودان صعبة للغاية، ثم انهمرت الدّموع من عينيه، وتركني مسرعًا وأكمل طريقه دون أن يلتفت خلفه، وكأنّه شعر أنّه على وشك الانهيار. شعرت بارتباك شديد.
كنت أتمنّى أن أجري خلفه وأستوقفه وأهدّئ من روعه، لكنّ وجود ابنتي معي وارتباكي إجمالًا حال دون ذلك.
أخي الّذي لا أعرف اسمه! هوّن عليك، (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا). أسأل الله -عزّ وجلّ- أن يجعل لأهلنا في السّودان من كلّ ضيقٍ فرجًا، ومن كلّ همٍّ مخرجًا وأن يردّهم إلى بيوتهم وأهليهم ردًّا جميلًا.
“وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا”
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.