الهلال السوداني..من أرض المعركة إلى عرش البطولة!

بقلم: نجلاء نورين

من قلب سودان يعاني جراح الحرب، حيث تتناغم أصوات المدافع مع أنين الأبرياء، يظهر لنا الهلال السوداني  منارة أمل تتحدى الظلام،
يظهر لنا الهلال في صورة عملاق أزرق قرر أن يحول آلام شعبه إلى قوة دافعة تنتصر على الظروف و تأبى الهزيمة.

لقد أُُجبر الهلال، كغيره من أبناء السودان، على ترك بيته ، ذلك الاستاد الذي طالما شهد على انتصاراته التاريخية، وتحول في يوم أسود طويل إلى ساحة حرب!
لكن الهلال لم يستسلم، بل قرر أن يحمل راية الوطن عالية في سماء القارة السمراء. في ملاعب بعيدة عن أرض الوطن،
وسط غربة قاسية وحصار خانق،
وجد الهلال في كرة القدم ملاذا آمنا، و وسيلة ناعمة للتعبير عن مشاعر شعب بأكمله!
كل تمريرة، وكل هدف، وكل احتفال، كانت رسالة حب ووفاء للسودان و السودانيين، و تأكيد على أن الحياة ستستمر رغم الصعاب!

فوز الهلال على الشباب التنزاني كان أكثر من مجرد مباراة كرة قدم، كان انتصارا للعزيمة والإصرار،
كان بصيص أمل في هذا النفق المظلم الطويل.
لقد أثبت الهلال للعالم أجمع أن روحه القتالية لا تُقهر و أن عزمه لن يلين، وأن حبه للعبة لا يضاهيه حب!

يا هلال السودان، أنت أكثر من مجرد نادي، أنت رمز للوطنية و الأمل والتحدي، أنت صوت الشعب السوداني الذي يتوق إلى السلام و الحرية و المدنية و العدالة و العيشة الهنية والفرح.
(انت فينا كبير
و ريدنا ليكا كتير)
لقد أثبتم للعالم أن الرياضة قادرة على توحيد الشعب، وأنها أداة قوية لبناء المستقبل.

إننا ننتظر منكم المزيد من الإنجازات، المزيد من الانتصارات، المزيد من الفرح، المزيد من نسيان جروح الروح و آلام الحرب.

يا هلال الملايين
أنت تستحق التقدير والاحترام، لأنك جعلت اسم السودان يصدح في سماء القارة السمراء في زمن اقترن فيه اسم السودان بالحرب و الجوع و المرض و اللؤم و اللا منطق و الهوان.

و يا يابا سعدابي

أنا بسجل إعجابي بالتيم الهلالابي!

 


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.