إبراهيم شقلاوي.
يُعد اِسْتِرداد مدينة سنجة التاريخية من قِبل الجيش السوداني والقوات المساندة خطوةً مهمةً من الناحية العسكرية، لما يساهم به في تعزيز السيطرة على المناطق الحيوية التي تؤمن كل ولاية الشرق من أي تهديد محتمل.
كذلك يساعد في استعادة الأمن وتحقيق السلام، ويقطع الطريق أمام تهديدات المليشيا التي كانت تستغل غياب السلطات.
كما يمكن اعتبار تحرير سنجة نجاحًا لاستراتيجية الجيش السوداني في تأخير استعادة الأرض مقابل تحييد قدرات العدو وحصاره، وهي خطوة فعّالة ظل الجيش يتبعها منذ بداية الحرب.
أما من الناحية السياسية، فيُعتبر تحرير سنجة بدايةً لعودة السكان من معسكرات النزوح في الولايات المجاورة إلى ديارهم في بيئة أكثر أمانًا. كما يسهم في تعزيز ثقة الشعب في مؤسسات الدولة، وربما يُعتبر بمثابة رسالة للمخذّلين من أدعياء التدخل الدولي لحماية المدنيين.
كذلك، فإن أهمية تحرير سنجة ستساهم في تحسين صورة الجيش السوداني كمؤسسة قادرة على حماية السيادة الوطنية وحفظ الأمن في مختلف أنحاء البلاد.
وهنا تذكرت مقولة شهيرة للزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر “ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة”
تقبّل الله الشهداء، ومبروك انتصار السودان.
دمتم بخير وعافية.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.