الدوحة- شبكة الخبر
وقعت مؤسسة /صلتك/ وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اتفاقية شراكة لمدة سنتين تهدف إلى خلق فرص عمل للشباب في السودان، وتأمين سبل العيش للفئات المتأثرة بالنزاع في قطاع الزراعة لتعزيز الأمن الغذائي وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا).
ويحظى مشروع التوظيف وخلق فرص العمل الحر (من خلال تعزيز الأمن الغذائي والمعيشي للسكان المتضررين من النزاع في السودان)، الذي تبلغ تكلفته 6 ملايين دولار أمريكي بدعم كبير من صندوق قطر للتنمية الذي ساهم بمبلغ 5 ملايين دولار أمريكي عن طريق مؤسسة /صلتك/.
وتركز المبادرة على تعزيز النظم الغذائية وفرص عمل مستدامة للشباب في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، فعلى مدار العامين المقبلين ستعمل /صلتك/ وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تعزيز الأمن الغذائي، وبناء القدرات الوطنية، وخلق مسارات متنوعة لتوظيف الشباب تشمل مجالات التركيز الرئيسية: الإنتاج الزراعي والحيواني، وإعادة تأهيل البنية التحتية المجتمعية، وزيادة الدخل من خلال فرص كسب العيش الزراعية، وتعزيز قدرات المؤسسات المحلية للمساهمة في تنمية المجتمع.
وسيدعم المشروع 17 ألفا و700 شاب مهمش، بما في ذلك النازحون داخليا واللاجئون، الذين سيحصلون على فرص عمل في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية من خلال إعطائهم منحا صغيرة وأصولا إنتاجية (الأرض والبذور والأدوات والآلات).
وبالإضافة إلى ذلك، سيعمل المشروع على تعزيز التنمية المجتمعية والاعتماد على الذات من خلال إنشاء مدارس ميدانية للمزارعين، وتعزيز المؤسسات المجتمعية، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وبرامج بناء القدرات لتعزيز الإنتاجية الزراعية.
وتعكس الاتفاقية التزام الطرفين بالمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخاصة الهدف الثاني (القضاء على الجوع) والهدف الثامن (العمل اللائق والنمو الاقتصادي)، من خلال دفع الجهود الرامية إلى منع الجوع الشديد وتعزيز التعافي الاقتصادي والتماسك الاجتماعي في السودان.
وتعليقا على هذه الشراكة، قال حسن الملا الرئيس التنفيذي لمؤسسة /صلتك/، “عبر تعاوننا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نهدف إلى تمكين الشباب من خلال توفير فرص العمل والعمل الحر، مع خلق أنظمة غذائية أكثر فعالية.. ومن خلال تزويد الشباب بالمهارات والأدوات والموارد التي يحتاجون إليها، سيساهم هذا المشروع في التعافي الاقتصادي وتعزيز سبل السلام والتماسك الاجتماعي في المناطق المتضررة من الصراع في السودان”.
من جانبه، أوضح السيد لوكا ريندا الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان، أن ما يجمع بين مؤسسة /صلتك/ وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان هو الالتزام المشترك بمعالجة انعدام الأمن الغذائي الخطير الذي يهدد حياة الشعب السوداني، معربا عن التزامه بمساعدة النازحين للاعتماد على الذات، وتعزيز قدراتهم في الصمود داخل المجتمعات المتضررة.
وأضاف “من خلال العمل جنبا إلى جنب، نهدف إلى تعزيز الأنظمة المحلية وبناء القدرات وتمكين المجتمعات ليس فقط لتحمل الأزمة ولكن أيضا للخروج منها أقوى وأكثر مرونة”.
وإلى جانب تشغيل الشباب، سيدعم المشروع 100 ألف و500 أسرة إضافية، بما في ذلك 603 آلاف مستفيد مباشر و450 ألف مستفيد غير مباشر.
وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز قدرة المجتمعات النازحة والمضيفة على الصمود، والمساهمة في الاستقرار في المناطق المتضررة من الصراع.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.