بورتسودان – شبكة الخبر
قالت وزارة الخارجية السودانية إنها “ملتزمة” بحرمة المقار الدبلوماسية وكل ما توجبه القوانين والأعراف الدولية، في تعليقها، الثلاثاء، على بيانات وتصريحات دول عربية، إضافة لمجلس التعاون الخليجي والأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن ما وصفته بـ”المزاعم الزائفة” للحكومة الإماراتية بتعرض مقر سفيرها في الخرطوم لقصف من القوات المسلحة السودانية.
وفي تجديد توجيه أصابع الاتهام نحو قوات الدعم السريع، قالت الخارجية في بيان اطلعت عليه (شبكة الخبر) إن القوات “اعتدت على أكثر من 40 مقراً لبعثات دبلوماسية، إضافة لمنظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة”.
وأوضحت الخارجية أن العقار الذي قالت الإمارات إنه تعرض للقصف “لم يتم استهدافه البتّة، وهو مملوك لمواطن سوداني تعرّض للقتل”، على يد قوات الدعم السريع ولا يُستخدم مقرا دبلوماسيا.
وأضافت أن سفارة دولة الإمارات “انتقلت إلى مدينة بورتسودان، كغيرها من سفارات الدول التي استُهدفت مقارها في الخرطوم”.
و قالت وزارة الخارجية السودانية، إن فريق خبراء مجلس الأمن أكد أن الإمارات مصدر التسليح والتمويل لميليشيا الدعم السريع.
من جانبه، نفى الجيش السوداني، الاثنين، الاتهام الإماراتي، وألقى بالمسؤولية على قوات الدعم السريع. وقال الجيش إن القوات المسلحة السودانية “لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية… ولا تخالف القانون الدولي”.
وقالت الإمارات في بيان لوزارة الخارجية، الأحد، إن القصف أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى، مطالبة الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا “العمل الجبان”.
وأكدت الوزارة أنها ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، “على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية الذي يمثل انتهاك صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية”.
وتقول الإمارات إنها لا تسلح أو تدعم “أياً من الأطراف المتحاربة” في السودان. بل على العكس من ذلك، تقول إنها “منزعجة من الكارثة الإنسانية المتسارعة” وتدفع نحو “وقف فوري لإطلاق النار”.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.