الفاشر، 6 يوليو 2025 – كشفت المنظمة الدولية للهجرة، الأحد، عن تجاوز عدد النازحين من محلية الفاشر بولاية شمال دارفور حاجز المليون شخص، في ظل تصاعد الهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع على المناطق المحيطة بالمدينة منذ مايو 2024.
وأوضحت المنظمة، في بيان تلقته “”شبكة الخبر، أن نحو 1,014,748 شخصًا جرى تهجيرهم من الفاشر، ما يمثل أكثر من 10% من إجمالي النازحين داخليًا في السودان.
وبيّنت أن عدد الفارين من مدينة الفاشر ومخيم زمزم وحدهما بلغ 718,998 شخصًا (نحو 155,602 أسرة)، بينما نزح 99% من سكان مخيم زمزم البالغ عددهم 498,955 شخصًا بعد هجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع على المخيم في 11 أبريل الماضي، واستمر لثلاثة أيام قبل السيطرة عليه.
وأشارت المنظمة إلى أن 75% من نازحي زمزم انتقلوا إلى طويلة الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، فيما لجأ 10% إلى الفاشر، واتجه الباقون إلى داخل الأراضي التشادية.
وأضاف البيان أن 1.1 مليون سوداني عبروا الحدود إلى تشاد منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، ما يمثل 27% من مجموع من فروا من البلاد بسبب الحرب والعنف.
وبحسب المنظمة، تم توثيق 117 حادثة تسببت في موجات نزوح بشمال دارفور منذ اندلاع الحرب، بينها 85% مرتبطة بهجمات أو اشتباكات مسلحة، فيما تعود البقية لكوارث طبيعية كالفيضانات والحرائق.
وقدّرت المنظمة إجمالي عدد النازحين في شمال دارفور بـ 1,974,958 شخصًا (ما يعادل 20% من النازحين داخليًا في السودان)، حيث يقيم 46% منهم في مراكز إيواء، و29% لدى أسر مضيفة، بينما توزع البقية على المدارس والمرافق العامة والمساكن المؤقتة والمستأجرة.
وتوقعت المنظمة استمرار النزوح من الفاشر نحو مناطق طويلة ومليط وكتم، بجانب تزايد العبور إلى تشاد، مع استمرار الاشتباكات والهجمات التي تطال حتى القرى الخالية من أي وجود عسكري.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.