الآلاف يفرّون إلى الأبيض مع تصاعد هجمات الدعم السريع وانتشار الكوليرا

الأبيض – 6 يوليو 2025 – استقبلت مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، عشرات الآلاف من النازحين الفارين من قرى تتعرض لهجمات متواصلة من قوات الدعم السريع، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الصحية بعد تسجيل إصابات ووفيات بالكوليرا.

وأكد مفوض العون الإنساني بالولاية، محمد إسماعيل، أن الأبيض استقبلت أكثر من 600 أسرة نازحة — أي نحو 30 ألف شخص — من قرى شمال مدينة بارا، نتيجة الهجمات المسلحة التي قال إنها تسببت في «تعقيدات إنسانية بالغة». وأوضح أن تدفقات النازحين مستمرة من مناطق الخوي غربًا، ومن قرى جنوب الأبيض وشرق بارا، مضيفًا أن تلك المناطق خالية من الوجود العسكري.

وبحسب مصادر محلية، هجّرت قوات الدعم السريع جميع سكان قرية «أم زين» التابعة لمحلية بارا، والواقعة على بُعد نحو 50 كيلومترًا شرق الأبيض، ما دفعهم للنزوح سيرًا على الأقدام أو على ظهور الدواب.

وأشارت منظمة الهجرة الدولية، في بيان الأسبوع الماضي، إلى نزوح 3,260 أسرة من 12 قرية على الأقل بمحلية بارا، بينها أم قرفة والمرخة وأم تراكيش، بسبب تصاعد العنف. وذكرت أن النازحين اتجهوا إلى مناطق بشمال كردفان مثل شيكان وأم دم حاج أحمد، إضافة إلى العباسية بجنوب كردفان، وتندلتي وكوستي بولاية النيل الأبيض، وأحياء في أم درمان بولاية الخرطوم.

وفي نهاية يونيو الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجمات جديدة على قرى بمحلية شيكان، بينها «لمينا» و«ألحقونا» جنوبي الأبيض، بهدف تضييق الخناق على المدينة.

من جهة أخرى، حذّر مفوض العون الإنساني بشمال كردفان من انتشار وباء الكوليرا داخل الأبيض والمناطق المحيطة بها، مؤكدًا تسجيل أكثر من 80 حالة إصابة وأربع وفيات حتى الآن. وأشار إلى صعوبة وصول الفرق الصحية إلى القرى خارج الأبيض بسبب القيود التي تفرضها قوات الدعم السريع، مطالبًا بالسماح للمنظمات الإنسانية بالدخول العاجل لمحاصرة الوباء ومنع تفشيه.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *