جعفر عباس يكتب : يا رجال احذروا يد الفندك!

جعفر عباس

كان الدكتور علي الكوباني، رحمه الله، من أقدم الأطباء الشرعيين في السودان، وكما قال الراحل الظريف د. عوض دكام: يعني كان دكتور بعالج الميتين؟ وإليكم بعض ما كتبه:

استقبلت مشرحة بشائر جثة لمواطن من شرق النيل، توفي بعد أن أصابته زوجته بيد (فندك) في رأسه، وتولى الطبيبان الشرعيان عقيل النور سوار الدهب وصابر مكي تحديد أسباب الوفاة، وتسليم الجثمان لأسرته بعد اكتمال الإجراءات القانونية.

اتضح أن الزوج كان جالس مع زوجته أثناء قيامها بسحن البن بالمدق لإعداد القهوة، وحاول الزوج المزاح معها بإبداء رغبته في الزواج بأخرى، فحاولت الزوجة تغيير الحديث، لكنه لم ينصرف عن الموضوع، مما أدى إلى قيامها بالاعتداء عليه بـ(الفندك)، فقامت الشرطة بإلقاء القبض على الزوجة تحت المادة 130 من القانون الجنائي.

كده كويس يا أحباب.. يعني قدر ما أكلمكم ما بتسمعوا الكلام. ياخ.. بِسس، أها تاني بقول ليكم: إذا رأيت أنياب الزوجة بارزة، فلا تظنن أن الزوجة تبتسم، وفي كل الأوقات خليك مطبّق قاعدة (ارقد عشان ما تموت).

دايمًا اتخير الأماكن الآمنة للمفاقعة والونسة، عشان لو فلتت منك كلمة، ما تاخد أكتر من كف وشوية خربشة.. وخلي بالك من وجود أي أدوات تقوم مقام الأسلحة بالقرب من الزوجة حتى في ساعات الصفا.. (الموت بجي بالغفلات يا ولدي).

عاوز تتونس وتتظارف في العصاري؟ أتكلم عن حمدوك.. أو عن الكيزان.. أو عن أزمة الرغيف.. إنت مالك ومال جكس لبنان والأحوال الاقتصادية هناك؟ ما تتكلم عن المذيعات السمحات، ولا تقول إنك لسه شباب وفيك رقشة، وتقعد تطاعن في زولتك ال أخلصت ليك، وتغني ليها (تلقى الزمن غير ملامحنا ونحنا بقينا ما نحنا).

لو قالت ليك: فلانة دييك سمحة.. أخد ساتر.. ده شرك يا دُهُل.. طوالي تقول ليها: (أنا عيوني ما بتشوف غيرك يا جميلة.. وأنا بي هواك مرضان عليل).

ما تعمل ظريف وتهظر بقصة العرس التاني وترمي بالكلام، لمن تجيك الطاوية حبالها.. لأنو يد الفندك في الراس مع المغصة السويتها، أخير منها الرصاصة.

حاول تسمع كتير أغنية الهرم وردي (إنت ما بتعرف صليحك من عدوك).. وزمااان قلنا ليك خلي شراب القهوة عشان الصبغة وكده، تقوم كمان تشربها مع العدو ذاتو!

(شخصيًا، وبعد ما قرأت الحكاية دي، توقفت عن الدعاء بصوت مسموع لما تكون أم الجعافر قريبة مني: اللهم زوجني بحوريات الجنة).


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *