دنقلا – 25 يونيو 2025 | في تطور لافت يشير إلى تصاعد التنظيمات شبه العسكرية في الولاية الشمالية، أعلنت كتيبة “أولاد البلد” انضمامها رسميًا إلى صفوف المقاومة الشعبية تنفيذًا لتوجيهات القائد العام وقرار والي الولاية، وذلك بعد أشهر من ظهور كتيبة “أولاد قمري”، ما يعزز من تنامي ظاهرة التسلح الأهلي المنظم في الإقليم.
اللواء ركن (م) عادل السيسي، مشرف تدريب الكتيبة، أكد أن أفراد “أولاد البلد” يخضعون لتأهيل مكثف، لرفع جاهزيتهم وانضباطهم، مشددًا على أن “التدريب الجيد هو أساس النصر”، فيما وصف الفريق ركن د. مهندس صالح يس، رئيس المقاومة الشعبية، هذا الانضمام بأنه “تجسيد لروح الوطنية ودعم لفعالية المقاومة”.
من جانبه، عبّر معتمد دنقلا، د. مكاوي الخير الوقيع، عن اعتزازه بالكتيبة، معتبرًا إياها “نموذجًا للوفاء الوطني”، بينما وصف الداعية الشيخ مختار دنقلاوي عملها بأنه “جهاد مشروع يستحق الدعاء والدعم”.
وفي تأكيد على الغطاء الاجتماعي والدعم الأهلي، أعلن عبد الله يوسف، رئيس اتحاد أبناء دنقلا والأمين العام للغرفة التجارية، دعمه الكامل للكتيبة ماديًا ومعنويًا، مؤكدًا أن “أبطال الكتيبة لا يجب أن يُتركوا وحدهم”.
وأكد ممثل الكتيبة أن “أولاد البلد” مستعدون للدفاع عن أرضهم حتى آخر قطرة دم، متعهدين بالثبات في مواقعهم لحماية الوطن والمجتمع.
ويأتي هذا التطور وسط تساؤلات متزايدة بشأن طبيعة هذه التشكيلات الجديدة، وتبعات انتشارها على الاستقرار الأمني والاجتماعي في الولاية، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وانهيار المنظومة الأمنية المركزية.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
