أزمة اللاجئين السودانيين تستنزف قدرات البلاد وتدفعها لطلب دعم عاجل
انجمينا – شبكة_الخبر – أعلنت الحكومة التشادية، خلال اجتماع رفيع المستوى عقد في العاصمة انجمينا، أنها تدرس بشكل جدي إغلاق حدودها مع السودان، في ظل تصاعد أعباء استضافة اللاجئين السودانيين وتراجع الدعم الدولي. وحذرت السلطات من أن اتخاذ مثل هذه الخطوة سيترتب عليه تداعيات إنسانية خطيرة داخل البلاد وعلى امتداد الإقليم.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية، عبد الله صابر فضل، في الاجتماع الذي حضرته وزيرة العمل الاجتماعي زارا محمد عيسى وممثلون عن وكالات الأمم المتحدة وشركاء دوليين، إن بلاده “بلغت الحد الأقصى لقدرتها على الاستيعاب”، مشددًا على أن الوضع الحالي “أصبح لا يُحتمل دون تدخل دولي فوري وفعّال”.
وتستضيف تشاد أكثر من مليون لاجئ سوداني، معظمهم من إقليم دارفور وغرب السودان، منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023. وتشير تقارير إنسانية إلى استمرار تدفق اللاجئين بوتيرة مرتفعة، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة وتحديات أمنية متزايدة على الشريط الحدودي بين البلدين.
وخصص الاجتماع لمراجعة آليات التنسيق بين السلطات التشادية والوكالات الإنسانية، مع التركيز على خطط إعادة توزيع بعض المخيمات الحدودية. وبرزت بشكل خاص التوترات في موقع “كارياري” بمقاطعة إينيدي الشرقية، حيث نبّهت السلطات إلى مخاطر انجراف اللاجئين نحو مناطق النزاع، مما قد يهدد الأمن القومي لتشاد.
وأكد المشاركون أن البنية التحتية والخدمات الأساسية في البلاد باتت على شفا الانهيار، مطالبين بإعادة تنشيط آلية التشاور المنتظم بين الحكومة والشركاء الإنسانيين لضمان استجابة أكثر تنسيقًا وفعالية في الميدان.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.