واشنطن – شبكة_الخبر – دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ صباح الثلاثاء، بعد 12 يوماً من المواجهات العسكرية العنيفة بين الجانبين، والتي أثارت مخاوف إقليمية ودولية من انزلاق المنطقة نحو حرب أوسع.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” قائلاً: “وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ. الرجاء عدم انتهاكه.”، مؤكداً أن الاتفاق تم بوساطة أمريكية مباشرة.
وأكد ترامب أن الاتفاق جاء بعد جهود دبلوماسية مكثفة، مشيراً إلى أن “إسرائيل وإيران امتلكتا الشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تُسمى حرب الاثني عشر يوماً”. وأضاف أن الاتفاق سيكون “كاملاً وشاملاً” في حال التزام الطرفين بعدم التصعيد.
وكانت قناة “برس تي في” الإيرانية قد أعلنت عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد تنفيذ إيران أربع موجات من الهجمات على إسرائيل، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية أن إيران أطلقت ست موجات من الصواريخ قبيل بدء التهدئة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “انطلقت صفارات الإنذار في عدة مناطق بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران”، لكنه أكد لاحقاً أنه ملتزم بالاتفاق شريطة توقف إيران عن أي هجمات إضافية.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران لا تنوي مواصلة العمليات العسكرية إذا أوقفت إسرائيل “عدوانها غير القانوني”، مشيراً إلى أن القرار النهائي بشأن إنهاء الرد العسكري سيتخذ لاحقاً.
مصادر دبلوماسية أفادت بأن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لعب دوراً محورياً في إقناع طهران بالموافقة على التهدئة، خلال اتصال هاتفي مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وهو ما نقل لاحقاً إلى الرئيس الأمريكي.
كما أكدت مصادر في البيت الأبيض أن نائب الرئيس جيه.دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، أداروا اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع الجانب الإيراني لإنجاز الاتفاق.
ورغم هذه التطورات، لم يدلِ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأي تصريح علني، وطلب من وزراء حكومته التزام الصمت، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
ويأمل المراقبون أن يصمد وقف إطلاق النار، لتفادي دوامة تصعيد جديدة قد تهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.