“حيدوب” يقدّم أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة ومفوضاً للسودان لدى اليابان

طوكيو – بورتسودان: شبكة _الخبر – قدّم السفير السوداني لدى اليابان، الريح حيدوب الأحد، أوراق اعتماده سفيراً مفوضاً وفوق العادة إلى جلالة إمبراطور اليابان ناروهيتو إكيهيتو، وذلك خلال مراسم رسمية أقيمت في القصر الإمبراطوري بالعاصمة طوكيو.

وخلال تقديم أوراق الاعتماد، نقل السفير حيدوب تحيات الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، وتمنياته لجلالة الإمبراطور بموفور الصحة والعافية، معرباً عن تطلع الخرطوم إلى تعزيز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين.

وأعرب السفير حيدوب عن شكر بلاده لليابان، قيادةً وشعباً، على الدعم التنموي المتواصل الذي ظلت تقدمه للسودان، لافتاً إلى رغبة بلاده في توسيع مجالات التعاون، خصوصاً في ظل ما تمر به من تحديات فرضتها الحرب المستمرة. وأكد حرصه على تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، والعمل على جذب الشركات اليابانية للاستثمار في السودان.

من جانبه، رحّب جلالة الإمبراطور بالسفير السوداني الجديد، مشيداً بمسيرة العلاقات التاريخية بين البلدين، ومعرباً عن تمنياته بالتوفيق لرئيس مجلس السيادة في تحقيق الاستقرار والتنمية والرفاه للشعب السوداني. كما حمّله تحياته وتقديره للقيادة السودانية.

ويُعد السفير حيدوب من الكفاءات الدبلوماسية السودانية المخضرمة، إذ سبق له أن عمل في سفارات السودان بكل من الصين وكوريا الجنوبية. وأكد، في تصريحات صحافية أعقبت مراسم الاعتماد، أنه سيولي اهتماماً خاصاً بتوسيع آفاق التعاون العلمي والتقني بين المؤسسات الأكاديمية في البلدين.

وكشف عن شروعه في زيارات لعدد من الجامعات اليابانية الكبرى، بينها جامعتا طوكيو للدراسات الدولية وكوبي، حيث أبدت رغبتها في توقيع مذكرات تفاهم مع نظيراتها السودانية، مثل جامعات الخرطوم والجزيرة والسودان للعلوم والتكنولوجيا وأفريقيا العالمية.

ومن المرتقب أن يزور السفير خلال الأسبوع المقبل جامعة توتوري، لبحث أوجه التعاون في مشاريع بحثية مشتركة، أبرزها مشروع تطوير صنف من القمح المقاوم للحرارة، الذي تنفّذه وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) في ولايات الجزيرة وكسلا وحلفا الجديدة.

وأكد السفير حيدوب سعيه الحثيث لاستقطاب مزيد من الدعم التنموي الياباني لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، مشيداً بالتجربة اليابانية في النهوض بعد الكوارث، ومؤكداً عزم بلاده الاستفادة من هذه الخبرات في إعادة بناء مؤسساتها التنموية والخدمية.