ما الذي تفعله طائرة روسية خاضعة للعقوبات في بورتسودان والفجيرة؟

ترجمة – شبكة_الخبر – كشف ريتش تيد، المحلل المختص في الشؤون الاستراتيجية والسياسة والصراعات في أفريقيا، عن هبوط طائرة شحن روسية تابعة لشركة Aviacon Zitotrans، الخاضعة لعقوبات أميركية، في مطار الفجيرة الدولي بدولة الإمارات، وذلك بعد أيام قليلة من وصولها إلى مدينة بورتسودان شرقي السودان.

وأوضح تيد، في رصد نشره على منصات تتبع الطيران، أن الطائرة المعنية من طراز إليوشن IL-76TD وتحمل رقم التسجيل RA-76842، وهي واحدة من عدة طائرات شملتها العقوبات الأميركية المفروضة على الشركة الروسية منذ عام 2023، لدورها في تقديم دعم لوجستي للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأشار تيد إلى أن الطائرة وصلت بورتسودان في توقيت بالغ الحساسية، وسط تصاعد النزاع الداخلي في السودان واشتداد المعارك حول الموانئ والمطارات الاستراتيجية، ما يثير تساؤلات حول طبيعة حمولتها والجهات التي تقف وراء تحركها.

وتأتي هذه الرحلة ضمن سلسلة تحركات لطائرات تابعة للشركة ذاتها تم رصدها خلال الأسابيع الماضية، حيث سبق أن هبطت طائرة أخرى من طراز مماثل (RA-76846) في بورتسودان بتاريخ 24 أبريل الماضي، وهو ما اعتبره تيد “مؤشراً على وجود تنسيق لوجستي غير معلن بين جهات محلية وإقليمية”.

ووفقًا لتيد، فإن اختيار مطار الفجيرة كنقطة وصول بعد السودان “لا يمكن اعتباره مجرد محطة فنية”، نظرًا لدور الميناء الإماراتي في شبكة النقل والشحن الإقليمي، واحتمال استخدامه كمنصة لإعادة التوزيع أو لتوفير غطاء قانوني لتجاوز العقوبات.

شركة Aviacon Zitotrans.. لماذا الخوف منها؟

تُعرف الشركة بأنها واحدة من المزودين الرئيسيين للخدمات اللوجستية الجوية للجيش الروسي، وقد خضعت لطيف واسع من العقوبات الغربية، شملت تجميد أصولها ومنع طائراتها من دخول أجواء العديد من الدول.

وبحسب تقارير استخباراتية غربية، فقد استخدمت الشركة في عدة مناسبات لتوصيل معدات ذات طابع مزدوج (مدني-عسكري)، وهو ما يعزز الشبهات حول طبيعة رحلاتها إلى مناطق النزاع مثل السودان.

هل من دلالات أوسع؟

يختم تيد تحليله بالقول إن “الربط بين توقيت الرحلة، والموقع الجغرافي الحساس لبورتسودان، ثم الانتقال نحو الإمارات، يعكس نمطًا يُحتمل أن يكون جزءًا من عمليات نقل أو تنسيق غير رسمي لموارد ومعدات، في سياق تصاعد التنافس الروسي مع قوى إقليمية وغربية في البحر الأحمر وشرق أفريقيا”.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *