الفاشر – شبكة_الخبر – تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أوضاعًا إنسانية كارثية وغير مسبوقة، وسط تفاقم الأزمة الأمنية والاقتصادية، وغياب شبه تام للمساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، ما جعل الحياة اليومية شبه مستحيلة لغالبية السكان.
وتفاقمت معاناة المواطنين بحسب تنسيقية مقاومة الفاشر الجمعة نتيجة الشح الحاد في المواد الغذائية والتموينية، وانقطاع الإمدادات، والارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية، إلى جانب ندرة السيولة النقدية التي تمنع حتى من يملكون القدرة على الشراء من تلبية احتياجاتهم الضرورية.
نقص حاد في السلع الأساسية
تشير تقارير ميدانية إلى أن أسواق الفاشر تعاني من نقص حاد في السلع الأساسية بسبب توقف خطوط الإمداد، وانعدام الأمن، وسيطرة مليشيات على الطرق الرئيسية. وأدى ذلك إلى تفشي المجاعة في عدد من الأحياء، وتفاقم معاناة الأسر التي باتت عاجزة عن توفير الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية.
أسعار السلع تبلغ مستويات غير مسبوقة
بلغت أسعار المواد الغذائية في أسواق الفاشر مستويات خيالية، مع انهيار قيمة الجنيه السوداني وانعدام الموارد، مما جعلها بعيدة عن متناول الغالبية الساحقة من المواطنين. وفيما يلي أسعار بعض السلع الأساسية (بالبنكك):
ربع الدخن: 110,000 ج
ربع الذرة: 100,000 ج
كيلو السكر: 100,000 ج
كيلو الدقيق: 40,000 ج
كورة عدسية: 40,000 ج
باكيتة مكرونة ليبي: 500,000 ج
لتر زيت طعام (قزازة): 30,000 ج
رطل ملح الطعام: 15,000 ج
جردل بصل: 450,000 ج
كيلو لحمة: 40,000 ج
رطل ويكة: 75,000 ج
باقة زيت: 580,000 ج
صابونة غسيل: 25,000 ج
صفيحة جازولين: 600,000 ج
نداء عاجل
في ظل هذا الوضع الإنساني الحرج، تطلق تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر نداءً عاجلاً إلى المنظمات الدولية والإقليمية، والمجتمع الدولي، للقيام بتدخل فوري لتوفير المواد الأساسية، وفتح ممرات آمنة للإغاثة، والعمل على وقف الانتهاكات وتأمين السكان.
كما تدعو التنسيقية كل قوى الثورة السودانية للوقوف مع مدينة الفاشر في محنتها، والتأكيد على أن “الفاشر لن تقاتل وحدها”، وأن لا مكان لمليشيا تحكم الدولة، وأن جذوة الصمود والمقاومة ما زالت متقدة في منبع الثورة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.