زيادة كبيرة في توثيق حالات العنف الجنسي المرتبطة بالنزاع
متابعات – شبكة_الخبر – كشف الخبير المعني بحقوق الإنسان في السودان، رضوان نوصير، الخميس، عن توثيق 521 ضحية من ضحايا العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في السودان منذ اندلاع الحرب، مع تسجيل 368 حادثة حتى نهاية مايو 2025. وتأتي هذه الأرقام مع تصاعد العنف واستخدام العنف الجنسي كسلاح في النزاع المسلح.
اغتصاب جماعي واستهداف للنساء والفتيات النازحات
أوضح نوصير أن أكثر من نصف هذه الحوادث عبارة عن جرائم اغتصاب، منها حالات اغتصاب جماعي، وغالبيتها طالت النساء والفتيات النازحات. كما أن 70% من هذه الجرائم نسبت إلى قوات الدعم السريع، التي تتهمها منظمات حقوقية باستخدام الاغتصاب كأداة حرب واستراتيجية لإذلال المجتمعات.
تداعيات مدمرة على الأفراد والمجتمعات
أشار نوصير إلى أن العنف الجنسي يتسبب في ندوب دائمة على الناجيات وأسرهن والمجتمعات بأسرها، مؤكداً استمرار فشل أطراف النزاع في كبح هذا العنف. وأفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنها قدمت رعاية لـ659 ضحية في ولاية جنوب دارفور، حيث تسيطر قوات الدعم السريع منذ أكتوبر 2023.
وصمة العار وخوف الضحايا من الإفصاح
أوضح نوصير أن مئات الحالات لم تُبلغ بسبب وصمة العار، والخوف من الانتقام، إضافة إلى انهيار أنظمة العدالة والرعاية الطبية في مناطق النزاع، ما يفاقم من معاناة الضحايا ويزيد من تعقيد محاسبة الجناة.
العنف الجنسي كأداة رعب وانتقام في النزاع
أكد نوصير أن شهادات الضحايا توثق وحشية مروعة، تشمل اغتصاباً أمام أفراد الأسرة، اختطافاً متبوعاً بالعنف الجنسي، واتجاراً للاستغلال الجنسي، مع تعريض ناشطات لاعتداءات. غالباً ما يصاحب العنف الجنسي انتهاكات أخرى كالقَتل والتعذيب والاحتجاز التعسفي.
دعوات دولية لمحاسبة الجناة وحماية الضحايا
شدد الخبير الحقوقي على ضرورة تفعيل آليات العدالة الوطنية والدولية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وحماية النساء والفتيات والرجال والفتيان من العنف الجنسي، مطالباً بوقف الإفلات من العقاب وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
