شارك في مؤتمر ماركسي-لينيني دولي بنيروبي.. وأكد على جذور الصراع السوداني في التبعية والظلم الطبقي
نيروبي – 19 يونيو 2025م ثمّن منبر ماركسي-لينيني عالمي نضالات الحزب الشيوعي السوداني في مقاومة الظلم والاستبداد، مشيداً بثباته على مواقفه المبدئية ضد سياسات التبعية والهيمنة الإمبريالية، وذلك خلال أعمال المؤتمر النظري الدولي الرابع الذي انعقد بالعاصمة الكينية نيروبي في 23 و24 مايو الماضي، تحت عنوان: “الكمبرادورية والرأسمالية البيروقراطية في الدول التي لم تستكمل استقلالها”.
نُظم المؤتمر من قبل الجبهة الوطنية الديمقراطية الفلبينية، بالتعاون مع الحزب الشيوعي الماركسي في كينيا، واعتُبر أول فعالية نظرية من نوعها تُعقد على مستوى القارة الإفريقية، وشارك فيه ممثلون عن 27 حزبًا شيوعيًا وتقدميًا من مختلف أنحاء العالم، فيما أرسلت أربعة أحزاب أخرى أوراقًا قُرئت على جلسات المؤتمر.
وقال عضو المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، صالح محمود، الذي شارك ممثلاً عن الحزب، إن المؤتمر شكّل منبرًا هامًا لتحليل البنية الطبقية والاقتصادية في الدول التي لا تزال تحت قبضة وكلاء الإمبريالية، مسلطًا الضوء على الدور التخريبي الذي تلعبه الكمبرادورية والبروقراطية في تكريس الاستبداد ومصادرة إرادة الشعوب.
وأكد صالح أن ورقة الحزب السوداني ركّزت على تحليل جذور الصراع السياسي والاجتماعي في السودان، مبينًا أن الكوارث الحالية – بما في ذلك الحرب الأهلية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان – هي امتداد لعقود من القمع المنهجي وغياب العدالة وتفشي ثقافة الإفلات من العقاب.
وأضاف أن الورقة سلّطت الضوء على جرائم الحرب والتطهير العرقي والانتهاكات الواسعة التي يعاني منها المدنيون، موضحة كيف أن الصراع في جوهره ينبع من التناقض بين مصالح الجماهير الشعبية من جهة، ومصالح الكمبرادور والوكلاء المحليين للرأسمالية العالمية من جهة أخرى.
وناقش المؤتمر، بحسب صالح محمود، تجارب متعددة من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، ركّزت على كيفية تعاطي الشعوب مع سياسات الإفقار والتبعية الاقتصادية التي ترعاها القوى الإمبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بالتعاون مع نخب محلية تسعى إلى تثبيت سلطة الاستغلال.
واختتم المؤتمر أعماله ببيان ختامي دعا إلى “نضال أممي مشترك ضد مخططات الإمبريالية العالمية ووكلائها من الأنظمة الدكتاتورية، سواء كانت عسكرية أو مدنية”، مشددًا على ضرورة استكمال مهام التحرر الوطني والديمقراطي وتحقيق مصالح الشعوب الكادحة.
وقال البيان إن قوى الثورة في الجنوب العالمي مطالَبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتنسيق جهودها وتبادل تجاربها في المقاومة الشعبية والنضال الطبقي، من أجل بناء عالم أكثر عدالة ومساواة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.