أم درمان – 18 يونيو 2025 – أعربت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الأربعاء، عن قلقها البالغ حيال موجة جديدة من تفشي وباء الكوليرا في السودان، لا سيما في إقليم دارفور، حيث سُجلت لأول مرة حالات إصابة منذ اندلاع النزاع، في تطور وصفته المنظمة بـ”المقلق للغاية”.
وكانت ولايات مثل أم درمان وأجزاء من ولاية الخرطوم قد شهدت خلال مايو الماضي ارتفاعاً كبيراً في معدلات الإصابة، حيث تجاوزت الحالات المسجلة 2500 إصابة، بينها 500 إصابة في يوم واحد.
وقالت المنظمة في بيان، إن المرض أخذ ينتشر تدريجياً من ولاية إلى أخرى، مشيرة إلى أن مناطق النزوح وانعدام خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب الآمنة، ترفع من مخاطر تفشي المرض، خاصة في جنوب دارفور التي تعد من أكثر المناطق تضرراً حالياً.
وأضاف البيان أن منظمة “أطباء بلا حدود”، بالتعاون مع وزارة الصحة، تدير مراكز لتعويض السوائل في الأحياء السكنية، كما افتتحت مركزاً لعلاج الكوليرا في مستشفى النهضة بنيالا، حيث سُجلت نحو 250 حالة منذ 27 مايو.
ودعت المنظمة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى “التحرك العاجل، وحشد الموارد المالية واللوجستية اللازمة”، مشددة على ضرورة نشر مزيد من الكوادر الطبية في المناطق المتضررة، خاصة جنوب دارفور.
وأكدت التزام فرقها بمواصلة تقديم الدعم للنظام الصحي في غرب دارفور، خصوصاً في مدينة الجنينة، حيث تدير مركزين لعلاج الكوليرا، مع إمكانية توسيع التدخلات وفق تطورات الوضع الوبائي.
وكانت ولايات أخرى مثل شمال كردفان وسنار والجزيرة ونهر النيل، قد أعلنت في وقت سابق تسجيل حالات إصابة بالوباء، ما يشير إلى انتشار متسارع يتطلب استجابة صحية شاملة وعاجلة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
