تزايد تدفّق اللاجئين من جنوب السودان إلى السودان

الخرطوم، 19 يونيو 2025 – كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تصاعد ملحوظ في حركة تدفّق اللاجئين والعائدين من جنوب السودان إلى السودان، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في المناطق الحدودية، خاصة ولاية أعالي النيل.

وأفادت المفوضية، في تقرير اطّلعت عليه “شبكة الخبر”، بأن أكثر من 86,000 شخص دخلوا السودان منذ أبريل الماضي، من بينهم 45,085 لاجئاً و41,068 سودانياً عائداً، غالبيتهم إلى إقليمي النيل الأبيض والنيل الأزرق.

وأرجع العائدون السودانيون أسباب عودتهم إلى انعدام الأمن ونقص الغذاء والخدمات الأساسية في مخيمات جنوب السودان، مشيرين إلى فترات طويلة من المعاناة الإنسانية.

ويُذكر أن أكثر من 4.1 مليون شخص نزحوا من السودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، منهم 1.1 مليون فرّوا إلى جنوب السودان، بينما توزّع البقية بين مصر، ليبيا، تشاد، إفريقيا الوسطى، إثيوبيا، وأوغندا.

وفي المقابل، عاد نحو 777,732 شخصاً إلى جنوب السودان من أصل 809 آلاف فرد غادروا السودان إلى دول الجوار، في وقت لا يزال فيه السودان يستضيف أكثر من 613 ألف لاجئ جنوبي، يتركز معظمهم في ولاية النيل الأبيض.

وأكدت المفوضية أن ولاية النيل الأبيض استقبلت 26,832 لاجئاً جديداً، استقر 92% منهم في مخيمات اللجوء العشرة بالولاية، أبرزها خور الورل، أم صقور، والجمعية، بينما توزّع البقية على مراكز استقبال في ولايات غرب وجنوب كردفان، وشرق، شمال، وجنوب دارفور.

ومع هذه التطورات، ارتفع عدد اللاجئين من جنوب السودان في ولاية النيل الأبيض إلى 412 ألف شخص، ما يمثل ضغطاً متزايداً على الخدمات الأساسية والبنية التحتية المنهكة أصلاً في المخيمات.

وتُعد النيل الأبيض نقطة عبور حيوية بين السودان وجنوب السودان، وتتحمل العبء الأكبر في استضافة اللاجئين، وسط تحذيرات منظمات إنسانية من تداعيات تفاقم الوضع الإنساني ما لم تُقدّم مساعدات عاجلة ومستدامة.

 

 


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *