أكثر من 290 ألف سوداني عبروا المنافذ البرية منذ 2024 والقنصل العام يتوقع موجة عودة جديدة عقب العيد وانتهاء الامتحانات
أسوان – شبكة_الخبر – 17 يونيو 2025 توقّع السفير عبد القادر عبد الله، القنصل العام لجمهورية السودان في محافظات جنوب مصر، أن تشهد الأيام التي تعقب عطلة عيد الأضحى تزايدًا ملحوظًا في حركة العائدين السودانيين إلى البلاد، خاصة عبر المنافذ البرية الحدودية أرقين وأشكيت، وذلك بالتزامن مع انتهاء امتحانات الشهادات السودانية في مصر.
وأوضح القنصل العام في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) أن رحلات العودة الطوعية انتظمت بصورة واضحة في مناطق القاهرة الكبرى، الإسكندرية، الأقصر، وأسوان، عقب الانتصارات التي حققها الجيش السوداني منذ العام الماضي، ودحر قوات التمرد في مناطق عدة، ما أعاد الثقة والأمان للكثير من الأسر السودانية المقيمة في مصر.
وبيّن أن نحو 290,278 شخصًا من العائدين والمرحلين دخلوا السودان عبر المعابر البرية منذ عام 2024 وحتى منتصف يونيو 2025، مؤكدًا أن هذا الرقم لا يشمل السودانيين الذين سافروا جوًّا إلى بورتسودان أو إلى دول أخرى.
وحول تفاصيل الحركة، أشار السفير عبد القادر إلى أن 75 ألفًا عادوا خلال العام 2024، في حين غادر 179,778 شخصًا من بداية يناير حتى نهاية مايو الماضي، وعاد 35,500 شخص منذ الأول من يونيو الجاري وحتى منتصف الشهر الحالي. وقد تم ذلك عبر مبادرات منظمات وطنية وأهلية، ومساهمات خيرية، إلى جانب مبادرات فردية من أبناء المغتربين لتسهيل عودة أسرهم إلى ولايات السودان المختلفة.
وأضاف القنصل أن التنسيق المشترك بين السلطات السودانية والمصرية سهل من انسياب هذا الحراك، خاصة عبر الطريق القاري الذي يربط معبري أرقين وقسطل/أشكيت، معربًا عن بالغ شكره للحكومة المصرية التي وفرت التسهيلات القانونية للعائدين، ومنحتهم إعفاءات من الغرامات المرتبطة بانتهاء الإقامة أو الدخول غير المشروع.
وكشف السفير عن جهود تبذلها الحكومة السودانية في بورتسودان للبحث عن تمويل من الدول والمنظمات المانحة لتنفيذ مشروع العودة الطوعية، مشيرًا إلى أن توفُّر الدعم المالي سيفتح آفاقًا جديدة لعودة آمنة ومنظّمة، من بينها إعادة تشغيل النقل النهري بين أسوان ووادي حلفا، والنقل البحري بين الإسكندرية وميناء سواكن.
وفي ختام تصريحه، دعا القنصل العام إلى ضرورة تعزيز البنية التحتية لسكك الحديد السودانية وتشغيل خط القطارات بين حلفا، عطبرة والخرطوم، مؤكدًا أن ذلك سيساهم في دعم العودة الطوعية وتنشيط التجارة وتيسير الحركة بين السودان ومصر.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.