منتدى نيروبي الإقليمي: خطوة نحو إعادة صياغة التعاون في حوض النيل

بمشاركة سودانية مرتقبة.. المنتدى الثالث لأصحاب المصلحة ينطلق في 18 يونيو لمواجهة تحديات المناخ وتقاسم المياه

الخرطوم – إبراهيم شقلاوي – تشهد العاصمة الكينية نيروبي، في الثامن عشر من يونيو الجاري، انطلاق فعاليات المنتدى الإقليمي الثالث لأصحاب المصلحة في حوض النيل الشرقي، بتنظيم من المكتب الإقليمي الفني (ENTRO)، ضمن برنامج “التعاون في حوض النيل من أجل التكيف مع تغير المناخ (NCCR)”.

ويأتي انعقاد المنتدى في توقيت بالغ الحساسية، في ظل تصاعد التحديات المرتبطة بإدارة الموارد المائية وتغير المناخ، وتزايد الحاجة إلى تعزيز الثقة والتعاون بين دول الحوض. ويُرتقب أن تشارك السودان بفعالية، تأكيدًا على دوره المحوري والتاريخي في ملف مياه النيل، وسعيه لترسيخ التفاهمات الإقليمية.

ويهدف المنتدى إلى تجاوز الخلافات السياسية والإعلامية عبر ترسيخ خطاب يستند إلى الحقائق، ودعم برامج مبادرة حوض النيل (NBI) وبرنامج العمل الإنمائي للنيل الشرقي (ENSAP)، مع التركيز على تحويل البيانات والمعطيات الفنية إلى أدوات داعمة لصنع القرار في مجالات السياسة والمناخ.

ويمثل المنتدى منصة فريدة للحوار بين مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، تشمل صناع القرار، والدبلوماسيين السابقين، والقيادات الدينية، والإعلاميين، والبرلمانيين، في محاولة لإعادة تشكيل سردية التعاون في الحوض على أسس تشاركية شاملة.

ويرى المراقبون أن الحدث يشكل نقطة انطلاق نحو توافقات إقليمية بنّاءة، تفتح المجال أمام شراكات فعالة للحد من النزاعات وتعزيز الأمن المائي والتنمية المستدامة، في مواجهة تحديات وجودية تزداد تعقيدًا بفعل التغير المناخي والنمو السكاني.