بقلم : عامر محمد أحمد
هذا الصباح ستقرأ تل أبيب من كتاب الحضارة صفحات عن فارس، تعينها على لملمة جراح قطعان الاستيطان… المستوطنون قطعان تم جلبها من كل دول العالم، بما فيها إيران، تحت دعاوى العودة إلى أرض الميعاد.
أوروبا الاستعمارية، وتكفيراً عن الذنب النازي، زرعت في أرض عربية نبتة خبيثة وماكرة تنبت في الظلام وترفض الضوء، لذلك تجد الثمرة مرفوضة من الجميع، إلا من في قلبه غرض من بيع وشراء أو خيانة مع النبتة الخبيثة.
فجر اليوم دخلت حكومة نتنياهو في الفخ، وهو فخ لم تكن تل أبيب تدخله في حرصها على الحياة وتدمير الآخر في أرضه.
وصول صواريخ يزن كل صاروخ طنًا ونصف الطن هو معادلة جديدة سيستوعبها رئيس الوزراء الفاسد ومن يحيط به من أراجوزات تبصم على ما يقول، ومع البصمة بسمة صفراء تدل على قلة الحيلة وفساد العقل.
إسرائيل هي رأس حربة الاستعمار وقناة استنزاف مالي وبشري للعالم العربي، وترسخت لديها عقيدة صهيونية عنيفة وشرسة تعتمد الإبادة الجماعية والتهجير والتشريد لأهل الأرض، واستمرت في كل سنوات استعمارها الاستيطاني عنوانًا للشر المحض.
وصول حكومة القطعان في الحماقة درجة المواجهة المفتوحة مع بلاد فارس، في ميزان الحضارة، بلا شك خطأ كبير وقاتل، وإن إيران تدخل الحرب بحمولة حضارية لا تملكها القطعان المستوطنة أرض فلسطين المحتلة.
وهذه الحالة ستجعل دولة الاحتلال الهمجي تعيد الحسابات وتقرأ لوحها جيدًا، وإنهم لا يملكون من تاريخ يعينهم في مواجهة مع حضارة فارس، كما فشلوا من قبل مع مصر.
والآن، حربها بواسطة أدواتها ضد شعب السودان وحضارته… حرب نتنياهو ضد إيران هي حرب الدولة الأداة الاستعمارية، كما أنها تمثل بالضرورة إشارة للدول الأدوات في المنطقة التي تورطت في الحرب ضد الشعب السوداني بأن ساعة الحساب قادمة.
الحضارة لا علاقة لها بواقع الدول اليوم، ولكنها جينات تحملها الشعوب وتظهر في الملمات.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.