يوسف إدريس يحذر من “تآكل” المساحات الرعوية ويعلن حالة الطوارئ في موسم الزراعة!
نيالا – شبكة ـالخبر – في خطوة تبدو وكأنها محاولة لوقف نزيف الموارد الطبيعية والتصدي لصراع متصاعد بين رعاة ومزارعين، وجه يوسف إدريس، رئيس الإدارة المدنية الموالية لقوات الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور، تحذيرًا صارمًا بعدم التوسع في الزراعة على حساب المساحات الرعوية، معتبراً أن ذلك قد يجر المنطقة إلى مواجهات مسلحة غير مسبوقة.
وخلال تسلمه لتوصيات مؤتمر “فتح المراحيل والمسارات وتأمين الموسم الزراعي” في نيالا، أكد إدريس أن الإدارة المدنية ملتزمة بتنفيذ التوصيات التي تركز على حماية الصواني والمخارف والمراحيل من التعديات الزراعية، خصوصاً في ظل الزيادة الكبيرة في المساحات المزروعة والثروة الحيوانية في الولاية التي تضغط على الموارد المتاحة.
لكن هذه الدعوة إلى ضبط التوسع الزراعي تثير تساؤلات كبيرة حول قدرة السلطات على فرض القانون في منطقة تشهد توسعاً متسارعاً للفلاحين الباحثين عن أراضٍ جديدة للزراعة، وسط تمسك قوي للرعاة بحقوقهم التقليدية في المراعي، ما قد يشعل شرارة نزاعات عنيفة في حال لم تُدار الأزمة بحكمة.
ويُخشى من أن تؤدي هذه التوترات إلى تدهور الأوضاع الأمنية في الولاية التي عانت سابقاً من نزاعات متكررة على الأراضي، مما يجعل من هذا التحذير نقطة محورية في مستقبل جنوب دارفور الذي يقف اليوم على مفترق طرق بين الزراعة والرعي، وبين السلام والاستقرار.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.