الشيوعي يرفض العقوبات الأميركية ويدعو لتحقيق دولي في استخدام الأسلحة الكيميائية

اتهم واشنطن باستغلال العقوبات لفرض مشروع “الهبوط الناعم” وتصفية الثورة.. وحذر من آثار كارثية على الاقتصاد والسيادة الوطنية

الخرطوم – شبكة_الخبر – أصدر الحزب الشيوعي السوداني بيانًا سياسيًا حاد اللهجة، أعلن فيه رفضه الكامل للعقوبات الأميركية الأخيرة المفروضة على السودان، والتي أعلنت عنها وزارة الخارجية الأميركية في 23 مايو 2025، على خلفية استخدام أسلحة كيميائية في النزاع المسلح العام الماضي، وفق ما جاء في البيان الأميركي.

وقال الحزب، في بيان صادر عن مكتبه السياسي السبت تحت عنوان “لا للعقوبات الأحادية ولا للتدخل الخارجي”، إن هذه الخطوة الأميركية تمثل أداة ضغط وابتزاز سياسي تهدف لتركيع النظام القائم، وتهيئة البلاد لتطبيق مشروع “الهبوط الناعم” الذي يخدم مصالح واشنطن وحلفائها، على حساب إرادة السودانيين وثورتهم.

وأضاف البيان: “العقوبات لن تُصيب النظام الحاكم، بل ستنعكس مباشرةً على الشعب السوداني، عبر تفاقم الأزمة الاقتصادية، وارتفاع الأسعار، وتراجع قيمة العملة، وتفشي البطالة”، معتبرًا أن هذه الإجراءات تمهّد لتدويل الأزمة السودانية والسيطرة على مقدّرات البلاد الحيوية، خاصة في ظل الموقع الجيوسياسي الحساس للسودان.

وأكد الحزب أن الحكومة الحالية – والتي وصفها بـ”حكومة الأمر الواقع” – لجأت لتشكيل لجنة تحقيق محلية لنفي الاتهامات، وقال إنها محاولة مكرورة لـ”طمس الحقائق” و”إفلات الجناة من العقاب”، مشددًا على ضرورة تكوين لجنة تحقيق دولية عاجلة للتحقيق في استخدام الأسلحة المحرّمة دوليًا.

كما جدّد الحزب رفضه لاستخدام الأسلحة الكيميائية أو أي أسلحة محرّمة، محمّلاً مسؤولية الانتهاكات الجسيمة للحركة الإسلامية التي قال إنها تقود الجيش والدولة فعليًا، مؤكدًا أن الشعب لا يجب أن يُعاقَب على جرائم النظام.

وشدّد الشيوعي السوداني على أنه سيواصل النضال مع قوى الثورة وتنظيمات المجتمع المدني من أجل وقف الحرب، وتقديم المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية إلى العدالة، وحماية السيادة الوطنية، واستعادة المسار المدني الديمقراطي.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *