جعفر عباس يكتب : عندي ليك عروس تهبِّل وتجنّن

أقترح على الراغبين في الزواج أن يتقدموا لطلب يد شابة مصرية أعجبتني، رغم أنني لم أرها حتى مصورة. ولو كنت أرغب في الزواج مرة ثانية لما ترددت في الاقتران بها (وهذا لفت نظر مهذب لكل من تفكر في مجرد التفكير فيّ “شلبي” كعريس/ زوج محتمل.. يفتح الله.. وابحثن عن بدائل.. صحيح أنكن لن تجدن بدائل “مقنعة” ولكن عليكن القبول بالقسمة والنصيب).

الشابة التي أرشحها لكم للزواج، سبق لها الزواج، ولكن فقط لـ 18 يومًا!!

أت؟ شنو؟ وش تقول يا مخبول؟ صبر يا جماعة، فحقيقة أن زواجها دام 18 يومًا فقط هو سر روعتها وجاذبيتها. وبعدين عمرها 26 سنة فقط ومتعلمة ومستنيرة.. طبعًا تعودنا على النظر إلى المطلقة أو حتى الأرملة وكأنها “عاملة عملة” أو من أرباب السوابق الجنائية، ولا نضع في الحسبان أن سلوك الرجال هو السبب الرئيس للجوء النساء لطلب الطلاق، وأن هناك رجالًا خسارة فيهم الطلاق لأنهم يستحقون “طلقة” في المليان.

إذا كنت تملك حسًّا سليمًا وعقلًا راجحًا – ستقوم فور قراءة السطور التالية بالاتصال بي طالبًا عنوانها:

وقفت السيدة (إكس) أمام قاضي محكمة الأسرة في ضاحية في القاهرة وطلبت الخلع من زوجها معلنة تنازلها عن أي حقوق لها في ذمة زوجها واستعدادها لدفع كل ما أنفقه للزواج بها.

طلب منها القاضي عرض حجتها، فنثرت دررًا:

يا حضرة القاضي، اللي ما عندوش خير في أمه لا يمكن يكون عنده خير في زوجته!!

قال القاضي: برضو مش فاهم..

استرسلت: يعني اللي يفرّط في أمه هيفرّط في زوجته..

سبع البرمبة اللي واقف قدامك ده يا سيدي ما عندوش احترام لأمه.. يهينها ويشتمها ويعاملها أسوأ معاملة قدام الناس. ما عملش فيّا أنا حاجة غلط، ولا شتمني، ولا ضربني، ولا شفت منه تقصير في أيتّها حاجة.. بس راجل ما يحترمش أمه خسارة فيه كلمة “راجل”.. ولا يمكن أثق في شخص من النوع ده وأعيش معاه، وصاح القاضي: ينصر دينك، وحكم لها بالطلاق.

يا سلام يا ست البنات.. يا ست الكل.. يا روح الفل.. يا أم العقل والحكمة، يلّي كلامك يشفي الإمساك والزكمة.. هذه امرأة تستحق وزنها يورانيوم مخصب (وليس ذهبًا)، لأن اليورانيوم يصلح لقصف ذلك الصنف التعيس من البشر الذي يحمل قلبًا من صخر.. يا شباب، ابحثوا عن عرائس من هذا الصنف.. امرأة تعرف معنى صلة الرحم والتوادد والدم.. امرأة لم تقبل تعرض حماتها لظلم ذوي القربى.. ظلم الابن.

لا تنخدعوا بالشفاه والخدود والقدود والخصور، فقد تكون بمواصفات تهبّل وتذهب بالعقل، ولكن المعايشة قد تثبت أنها لا تختلف عن مواصفات الدمية باربي: كل شيء فيها فائق الجمال، ولكنها بلا أحاسيس.. وقبل وبعد كل شيء، عليكم تفادي خضراء الدمن التي هي المرأة الحسناء في المنبت السوء.

وبنفس القدر، على البنات عدم الانبهار بزيد أو عبيد لأنه “كول” و”راقي” ومواكب للموضة ويحب الموسيقى وقيافة، فالقيافة قد تخفي الهيافة، وصاحبة الجمال الباهر قد تكون ربيبة بيئة كلها جهل وادعاء وغطرسة على الفاضي.

وخذوها من متزوج محترف: بعد الزواج بشهور، لا يلتفت أي من الطرفين إلى مفاتن جسد الطرف الآخر، بل يصمد الزواج فقط بالتناغم الأخلاقي والروحي والعاطفي.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *