نيويورك ـشبكة_الخبر ـ في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، عن تدمير محطة التخصيب التجريبية فوق الأرض في نطنز، نتيجة ما يبدو أنه هجوم متعمد، ما أسفر عن تدمير كامل للبنية التحتية الكهربائية ومولدات الطاقة الطارئة، إلى جانب جزء من المنشأة التي تُخصّب فيها إيران اليورانيوم حتى نسبة 60%.

وأضاف جروسي أن المنشأة الرئيسية للطرد المركزي تحت الأرض لم تصب مباشرة، لكن فقدان الطاقة قد يؤثر سلباً على بنيتها التحتية، مشيرًا إلى أن الوكالة لم تحصل بعد على معلومات كافية حول حجم الأضرار المحتملة هناك.
وفي تطور موازٍ، أبلغت السلطات الإيرانية الوكالة عن هجمات استهدفت منشأتين نوويتين أخريين: “فوردو” لتخصيب الوقود، ومنشأة في أصفهان. ولم تتوفر بعد معلومات دقيقة حول طبيعة هذه الهجمات، لكن جروسي أشار إلى وجود نشاط عسكري حول كلا الموقعين.
خلفية تقنية واستراتيجية:
تُخصّب إيران اليورانيوم حتى 60% في نطنز، وهو مستوى يقترب من عتبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.
موقع فوردو يتمتع بتحصينات قوية، كونه محفورًا داخل جبل، ويُنتج كميات أكبر من اليورانيوم المخصب، ما يجعله أكثر صعوبة على الاستهداف بالقصف الجوي، خصوصًا من جانب إسرائيل، بحسب تقييمات عسكرية.
تحليل أولي
يشير هذا التصعيد إلى مرحلة جديدة من المواجهة غير المعلنة بين إيران وخصومها، وقد تكون له تداعيات مباشرة على جهود إحياء الاتفاق النووي.
من المرجح أن يؤدي هذا الهجوم إلى زيادة التوتر في المنطقة، وربما إلى تسريع خطوات إيران في المجال النووي تحت غطاء الرد والدفاع.
في حال تأكدت الرواية الإيرانية بشأن استهداف منشآت أخرى، فإن الأمر قد يفتح الباب أمام تصعيد عسكري أوسع، لا سيما مع التلميحات المستمرة حول دور محتمل لإسرائيل.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.