الفاشر – شبكة_الخبر – دعا والي شمال دارفور، الحافظ بخيت محمد، سكان مدينة الفاشر إلى عدم مغادرتها رغم تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، محذرًا من مخاطر أمنية جسيمة في مناطق سيطرتهم، تشمل تجنيدًا قسريًا واستخدام المدنيين دروعًا بشرية.
وفي تصريحات صحفية، حذّر الوالي من عمليات استقطاب تستهدف شباب المدينة، وأشار إلى محاولات لتجنيدهم بعد إخراجهم إلى مناطق خاضعة للدعم السريع. كما أعلن تخصيص دعم عاجل بقيمة مليار جنيه سوداني للتكايا التي تقدم الطعام في الأحياء، في خطوة للتخفيف من حدة الجوع المتفشي.
واتهم الحافظ بخيت سماسرة وتجارًا باحتكار السلع وتخزينها بهدف رفع الأسعار، معلنًا تشكيل لجنة لضبط الأسواق، ومنح المحتكرين مهلة 72 ساعة لتوفير السلع، مهددًا بمصادرتها وتوزيعها مجانًا على المواطنين في حال عدم الالتزام.
رغم هذه الإجراءات، يتزايد النزوح من الفاشر بشكل يومي. فقد وثقت “دارفور24” خروج عشرات الأسر على عربات الكارو والدواب، وبعضهم سيرًا على الأقدام باتجاه طريق زمزم، هربًا من الجوع والخطر.
وفي السياق ذاته، كشف محمد آدم أحمد كش، القيادي في حركة تحرير السودان بقيادة مناوي، عن عمليات تجنيد محتملة لشباب الفاشر من قِبل قادة في الدعم السريع، حيث يتم استقبالهم خارج المدينة وتقديم الذبائح لهم، قبل ترحيلهم وتجييشهم في مناطق مثل قرني.
وصرّح المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين بدارفور، آدم رجال، أن أعداد الفارين من المدينة ومخيم أبشوك تتزايد يوميًا نحو بلدة طويلة، التي أصبحت تؤوي قرابة 700 ألف نازح.
كما أظهرت بيانات المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 6,000 شخص نزحوا من الفاشر إلى مدن الولاية الشمالية خلال أسبوعين فقط.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.