القاهرة – شبكة_الخبر – أكد الأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية، رئيس الجبهة الثورية وكيان الشمال، الأستاذ محمد سيد أحمد سرالختم (الجكومي)، أن اتفاق سلام جوبا لم يخصص مقاعد تنفيذية بعينها لأي من مكونات الاتفاق، بل نصّ على منح نسبة 25% من السلطة التنفيذية لكافة أطراف السلام الموقعين عليه دون تمييز.
جاء ذلك رداً على تصريحات رئيس حركة العدل والمساواة، الدكتور جبريل إبراهيم، الذي استند إلى المادة 8/3 من الاتفاق في حديثه عن أحقيّة بعض الأطراف بمناصب معينة، حيث أوضح الجكومي أن هذه المادة تتعلق حصرياً بالمفوضيات والهيئات القومية، وليس لها علاقة بتوزيع الوزارات أو تكوين مجلس الوزراء، وهو أمر منظم في مواد أخرى بالاتفاق ضمن مسار القضايا القومية.
وأضاف الجكومي أن الدكتور جبريل سبق وأن طرح ذات الحديث خلال اجتماعات تحديث مصفوفة تنفيذ الاتفاق في جوبا، ما استدعى رداً مباشراً من الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، رئيس وفد الحكومة، الذي أيّد موقف الجكومي قائلاً إن الدولة لا تعترف سوى بما ورد صراحة في نص اتفاق جوبا، ولا تعنيها أية تفاهمات خارجية أو وثائق جانبية، في إشارة إلى ما يُعرف بـ”ورقة التوم هجو”، والتي تنكر لها لاحقاً في اجتماع مجلس شركاء الفترة الانتقالية.
وشدّد الجكومي على أن مشاركة أطراف اتفاق جوبا في الحكومة الجديدة التي يعتزم رئيس الوزراء تشكيلها، يجب أن تكون ثمرة توافق كامل بين جميع مكونات السلام، مؤكداً أنه “لا توجد مقاعد محجوزة لطرف بعينه”، وأن أي محاولات للاحتكار تعد خروجاً عن روح الاتفاق وتستدعي الأسف.
كما دعا إلى تجديد الدماء في المؤسسات التنفيذية، مبدياً رفضه لاستمرار شاغلي الوزارات ذاتها لفترات طويلة قائلاً: “ليس من المنطقي أن يظل وزير واحد في نفس الموقع لخمسة أعوام متتالية، فالتجديد سنة الحياة”.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
