تحذيرات القاهرة تفجّر الجدل: سياسيون سودانيون مهددون بالإبعاد 

السلطات المصرية تلوّح بسحب الإقامات عن قيادات سودانية قبيل لقاء برعاية “بروميدييشن” الفرنسية

القاهرة –شبكة_الخبر – 12 يونيو 2025 كشفت مصادر سياسية مطّلعة في القاهرة لـ”سودان تربيون” عن أن السلطات المصرية أصدرت تحذيرات مباشرة لعدد من القادة السياسيين السودانيين المقيمين في مصر، تطالبهم بعدم المشاركة في الاجتماع المرتقب بجنيف يوم 18 يونيو الجاري، الذي تنظمه منظمة “بروميدييشن” الفرنسية المعنية بالوساطة وحل النزاعات في أفريقيا.

وبحسب مصادر متعددة، تم توجيه التحذيرات عبر رسائل رسمية وغير رسمية، تلوّح بحرمان المشاركين من دخول الأراضي المصرية مجدداً، حتى لو كانوا يحملون إقامات سارية، في خطوة أثارت تساؤلات حول دوافع القاهرة وخلفياتها السياسية.

وقالت إحدى الشخصيات المدعوة لاجتماع جنيف لـ”سودان تربيون” إن الجهة المنظمة قررت “إرجاء اللقاء الموسع إلى حين توفيق أوضاع القوى السياسية، خاصة المقيمة في مصر”، دون تحديد موعد جديد.

مخاوف من عرقلة المسار السياسي السوداني

وتنشط منظمة “بروميدييشن” الفرنسية منذ أواخر العام 2024 في تنظيم ورش عمل ومشاورات غير رسمية بين الأطراف السودانية، بهدف التوصل إلى وثيقة وطنية ترسم ملامح الحل السياسي بعد اندلاع الحرب في السودان. وكان من المقرر أن يُشكّل لقاء جنيف محطة مفصلية في هذا المسار، وسط رعاية دولية ومشاركة واسعة من قوى المعارضة السودانية.

ازدواجية الدور المصري؟

ويأتي هذا التطور بعد أن احتضنت مصر طيفاً واسعاً من القوى السودانية، خاصة تحالفي “الكتلة الديمقراطية” و”صمود”، بالإضافة إلى عدد من رموز النظام السابق. لكن الموقف المصري الأخير يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت القاهرة تسعى إلى فرض وصاية غير معلنة على المسار السياسي السوداني في المنفى.

وفي المقابل، أكدت مصادر داخل تحالف “صمود” أن بعض قياداته تلقوا دعوات رسمية من المنظمة الفرنسية ولم يتلقوا أي تحذيرات من السلطات المصرية، ما يشير إلى وجود تفاوت في التعامل المصري مع الأطراف السودانية المختلفة.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *