الخرطوم – شبكة_الخبر – 12 يونيو 2025 أعلنت مصادر متخصصة في شؤون شرق السودان عن تشكيل تحالف عسكري جديد تحت مسمى “القوات المشتركة لحركات شرق السودان”، يجمع عدة فصائل مسلحة أبرزها مؤتمر البجا القيادة الموحدة بقيادة محمد طاهر أوقدف، وقوات الأورطة الشرقية بقيادة القائد الأمين داؤود، إلى جانب المقاومة الشعبية والمستنفرين بقيادة الناظر ترك.
جاء الإعلان عن التحالف خلال مؤتمر عقد في منطقة تمنتاي، وسط تصاعد المخاوف من تمدد نفوذ المليشيات المسلحة في مناطق شرق السودان، التي تشهد توترات متكررة بين الفصائل المحلية والقوات الحكومية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في البلاد.
خلفيات المخاوف من تصاعد نفوذ المليشيات
يشكل ظهور هذا التحالف العسكري تطورًا حساسًا في سياق هشاشة الأمن في السودان، حيث تعاني البلاد من انتشار المليشيات المسلحة في عدة مناطق، خاصة في شرق البلاد ، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان أزمات سابقة شهدتها مناطق مثل دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وتأتي هذه التحركات في وقت تواجه فيه الحكومة المركزية تحديات كبيرة في فرض هيبتها على كامل التراب الوطني، مع تراجع قدرة القوات النظامية على السيطرة الكاملة، مما يتيح للفصائل المسلحة استغلال الفراغ الأمني لتوسيع مناطق نفوذها وتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية.
كما أن التنوع القبلي والعرقي في شرق السودان، إلى جانب الصراعات التقليدية على الموارد والهوية، يشكل بيئة خصبة لنمو المليشيات، التي غالبًا ما ترتبط بحسابات سياسية داخلية وإقليمية، مما يزيد من تعقيد أي حلول سلمية مستدامة.
أثر التحالف على المشهد الإقليمي والسياسي
يرى مراقبون أن تشكيل “القوات المشتركة لحركات شرق السودان” قد يشكل نقطة تحول في التوازنات العسكرية والسياسية داخل المنطقة، خصوصًا مع توحيد عدة قوى مسلحة تحت قيادة موحدة، مما يعزز من قوتها وقدرتها على التفاوض أو حتى التصعيد العسكري.
ويثير هذا التحالف مخاوف جدية من تجدد النزاعات المسلحة التي قد تعطل جهود السلام والتنمية في شرق السودان، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والاحتقان الاجتماعي المتزايد.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.