ناجي فاروق يكتب : فقيري .. أتظن أن بلوغ المرام سهلاً؟!!!

مضرام الحقيقة

nagifaroog25@gmail.com

لا يختلف اثنان في الحراك الذي أحدثه المدير العام للبنى التحتية والمرافق العمرانية بالشمالية، الشاب المهذب الوقور المهندس محمد سيد أحمد فقيري.

لِمَ لا، وقد كانت الوزارة المشرئبّة بأفرعها وأقسامها وإداراتها المتفرعة تعاني من بطء شديد في حركتها وتحريك دولاب عملها، فالأوراق المبعثرة من رفوفها المتخصصة كانت تنبئ بثقل وداء يعتري جسد الوزارة، وأن شرايينها وأوردتها تعطلت، فتعطلت معها مصالح الناس.

استطاع فقيري أن يشخّص مكامن الداء سريعًا، ويستأصل الشرايين الميتة، ويدبّ الحياة في الأوردة التي سقاها بحنكة وصبر وإرادة حقيقية، دون مجاملة أو محاباة، حتى استطاعت الوزارة أن تتنفس، ويُقبل عليها الناس بعد أن كانوا مدبرين عنها.

مستوى اللجان وأعضائها والمهام والاختصاصات، ثم المتابعة الدورية والوقوف الميداني، كان له الأثر في جدية الرجل نحو المرام والعمل بكل إخلاص، فما عادت الرفوف مليئة بالطلبات، وما عادت الوعود تبارح مكانها، إلا وقد وجدت من التنفيذ حظًا رغم الظروف المحيطة.

وهنا سأعمد إلى بعض الإشارات والإنجازات في مجال الطرق والجسور، والاستعداد لطوارئ الخريف، ومن ثم مشروعات المياه:

تمت دراسة وتصميم وتنفيذ كبري خور أبوصارا بطول 65 مترًا، بتكلفة مالية بلغت 346 مليون جنيه، وتم تنفيذ نسبة 70%.

دراسة وتصميم كبري أبو دوم بمحلية مروي بطول 120 مترًا.

طريق دلقو الساحلي الغربي بطول 44 كيلومترًا، بنسبة إنجاز 72%.

معالجة وفرش طبقة الأساس لطريق أرقو – دار العوضة بطول 14 كيلومترًا.

رصف طريق الوزير بمنطقة السليم بطول 3 كيلومترات بمواد الأساس المساعد.

تنفيذ موقف مواصلات مدينة حلفا.

عمل دراسة وتصميم لمجاري السيول لمصارف حلفا، سيركمتو، دنقلا، سالي، سوري، الدبة، تنقاسي، وقوز قرافي.

تنفيذ مصرف مدينة وادي حلفا.

تعلية جسور واقية بمنطقة سالي (جارٍ فيها العمل).

إزالة الكثبان الرملية من طريق ناوا – كريمة.

جارٍ العمل في تسوية أرضية كمخطط سكني بمنطقة أبو فاطمة.

هذا بجانب إعداد دراسات لتنفيذ عدد من المشاريع، أبرزها معالجة طريق أرقين – دنقلا بالشراكة مع منظومة الصناعات الدفاعية.

أما في مجال المياه، فنجد ضمن مشروعات الطاقة الشمسية التي نفذتها منظمة اليونيسيف أنه تم تنفيذ 31 محطة وحدة طاقة شمسية بمحليات دنقلا، الدبة، ومروي، ومن ضمنها محطة كريمة النيلية.

وهناك عدد من المحطات تم تنفيذها بالجهد الشعبي، وإشراف هيئة المياه.

هذه الملامح وغيرها تضع رصيدًا وافرًا من العطاء لهذه الوزارة المهمة، التي تحتاج إلى الدعم والسند المستمر، باعتبارها ذات ثقل، يقع على عاتقها مسؤوليات جسام مرتبطة بخدمات المواطن مباشرة.

الشاب الهمام فقيري، الذي يتحرك كالنحلة في أصقاع الولاية، يقيني أنه سيحدث نقلة نوعية في أضابير هذه الوزارة، كما بدأ فعلًا، عملًا لا قولًا، فالمهنة عنده إبداع وشغف قبل أن تكون رسمًا هندسيًا على الورق.

فبلوغ المرام ليس سهلاً، بل طريق معبّد بالرغبة والطموح والابتكار، وتطويع الإمكانيات، والتفكير خارج الصندوق.

وبالله التوفيق.


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *