وادي حلفا ـ شبكة_الخبر – فضّت الشرطة السودانية، الثلاثاء، اعتصامًا سلميًا نظمه أهالي مدينة وادي حلفا في أقصى شمال السودان، احتجاجًا على برمجة قطوعات الكهرباء التي طالت المدينة مؤخرًا، رغم أنها كانت مستثناة من الجدولة في السابق.
ويشهد سكان وادي حلفا منذ الأول من يونيو موجة احتجاجات واسعة، تطورت إلى اعتصام أمام مكاتب الكهرباء بالمدينة، رفضًا لانقطاع التيار الكهربائي وتفاقم أزمة المياه في عشرة أحياء سكنية على الأقل.
وفي تطور لافت، أغلق المحتجون الطريق القاري الذي يربط المدينة بمعبر أرقين الحدودي مع مصر، مستخدمين الحواجز الإسمنتية، ما أدى إلى شلل مؤقت في حركة الشاحنات التجارية، قبل أن يُعاد فتح الطريق في 5 يونيو عقب استجابة جزئية من السلطات لبعض المطالب.
وقال أحد أعضاء المجلس الأعلى لأهالي وادي حلفا لـ”سودان تربيون”، مفضلاً حجب اسمه، إن “قوة من الشرطة اقتحمت موقع الاعتصام أمام مكاتب الكهرباء، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات والرصاص المطاطي لتفريق المعتصمين”، مؤكدًا أن “المحتجين سرعان ما أعادوا التجمع بأعداد أكبر في موقع الاعتصام”.
وأعقب فض الاعتصام تسيير موكب غاضب نحو رئاسة المحلية، للمطالبة بإقالة المدير التنفيذي، الذي يتهمه الأهالي بمنح التعليمات لقوات الشرطة بفض الاعتصام السلمي.
وطالب الأهالي كذلك بإقالة مدير محطة كهرباء وادي حلفا، متهمين إياه بالمسؤولية المباشرة عن تدهور الإمداد الكهربائي في المنطقة، ما انعكس سلبًا على الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه.
ويُعزى الانقطاع الواسع للتيار الكهربائي في الولاية الشمالية إلى القصف الذي نفذته طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على سد مروي، وعدد من محطات التوليد الكهربائي، وهو ما دفع السلطات إلى تنفيذ برمجة صارمة للقطوعات تمتد لساعات طويلة يوميًا.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.