الخرطوم – الثلاثاء 10 يونيو 2025 أطلقت وزارة الصحة بولاية الخرطوم الثلاثاء المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد وباء الكوليرا، وذلك بحضور والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، وعدد من قيادات الصحة على المستويين الولائي والاتحادي، وسط تأكيدات بانحسار الجائحة وبلوغ معدل الوفيات المرتبطة بها “الصفر”.
وتستهدف الحملة أكثر من 2.6 مليون جرعة، تشمل الأطفال والكبار ابتداءً من عمر عام، وتغطي 12 وحدة إدارية في محليات: أم درمان، أمبدة، كرري، جبل أولياء، وشرق النيل، وتستمر لمدة عشرة أيام.
وأكد والي الخرطوم خلال حفل التدشين الذي أقيم بمقر وزارة الصحة بمستشفى أم درمان، أن “الولاية شهدت ملحمة صحية كبرى بعد دحر المليشيا، أسهمت في كبح جماح الأوبئة وارتفاع معدل التعافي”. ووجه كافة الجهات المختصة بمواصلة حملات مكافحة الأمراض، مثمنًا الجهود الكبيرة لوزارة الصحة بالولاية ووزارة الصحة الاتحادية، إلى جانب الدعم الفاعل من المنظمات الدولية والوطنية، والمتطوعين.
كما دعا أجهزة الإعلام لمواصلة التغطية من مواقع الحدث، وزيارة مراكز العزل والمؤسسات الصحية لنقل الحقائق بشفافية وعدالة.
من جهته، أعلن مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم، د. فتح الرحمن محمد الأمين، أن الولاية لم تسجل أي حالة وفاة بسبب مضاعفات الكوليرا خلال اليوم السابق، واصفًا الحملة الجديدة بأنها “الطلقة الأخيرة في نعش الجائحة”، تمهيدًا للإعلان عن “التحرير الصحي الكامل من الأوبئة” بالولاية قريبًا.
وأضاف د. فتح الرحمن أن انتشار الوباء ارتبط بشكل مباشر بإجبار المواطنين على شرب مياه ملوثة خلال سيطرة المليشيا المتمردة على بعض المناطق، ما أدى إلى تفشي الأمراض قبل انتقال المواطنين إلى المناطق الآمنة.
بدوره، ناشد مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية، د. هشام عبد الله، سكان الولاية بضرورة التعاون مع فرق التطعيم المنتشرة في المناطق المستهدفة، مؤكداً أن “اللقاح آمن وفعال، ويخضع للمواصفات الصحية العالمية”.
وتأتي هذه الحملة ضمن استراتيجية متكاملة تقودها وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات الشريكة، لاحتواء الأوبئة وتحقيق الاستقرار الصحي في أعقاب التحديات التي فرضتها الحرب وتداعياتها على النظام الصحي بالبلاد.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.