لا أعرف ما الذي أخذه د عزام على الأستاذ هشام في لقائه بالإعلامي أحمد طه على الجزيرة حتى استنكر عليه أن يكون محللاً سياسياً. ما الذي في نصه من عوار حتى أخرجه من صفة التحليل السياسي. يقتضي الإعلامي المهني أن يطلع مشاهده على السوءة في مثل نص هشام ليؤسس لنقده. أو صار استباحة.
من جهة أخرى، جرت العادة ألا يحدد مثل أحمد طه صفة من يدعوهم للحديث معه. ورأينا د عزام يحتج عليه أنه يميز جانب الحكومة من ضيوفه بتقديمهم ب”المحلل السياسي” ويرمي جانب الدعم السريع ب”المستشار للدعم السريع”. وغاب عن د عزام أن لو استضافك إعلامي إلى حلقة نقاش كان أول سؤال له هو ما الصفة التي تريد لنا أن نقدمك بها للمشاهد أو المستمع. وسألني أنا معد برنامج أحمد طه في لقائنا الأخير عن الصفة التي أريدها في تقديمي وقلت ما قلت. ويبدو أن من يأتون من الدعم السريع تريحهم صفة “مستشار قائد الدعم السريع” للقشرة والجزاء.
في الرباطاب إذا أخطأ أحدهم في إدارة أمره مثل أن يوشك على الغرق في بيئة لا تأذن بهذه الركاكة بعث له شاعر القرية بيتاً أو بيتين في هجائه لسقطته في امتحان الكفاءة. ثم ينتظر. فإذا تحرك الرجل إثر البيتين “ووصل” الشاعر. توقف الشاعر وطوى صفحة قصيدته. وإذا لم “يصل” الرجل الشاعر أكمل الشاعر القصيدة في هجاء الرجل وسارت في الركبان. ويسمون البيت والبيتين “رأس السوط” ب “السي سي C C” من أدب التمريض.
بدا لي أن هجوم دكتور عزام على أحمد طه بعدم المهنية هو من باب ال C C
ونشوف.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.