الدبة – شبكة_ الخبر – في حادثة مؤلمة تتكرر في مختلف أنحاء السودان، لقي الشاب عثمان محمد ملك مصرعه مساء أمس، إثر إصابته بطلق ناري عشوائي خلال مناسبة زواج في حي الاتحاد بمدينة الدبة شمالي السودان.
وبحسب شهود عيان، فقد أُطلق الرصاص في الهواء ضمن مظاهر الاحتفال، لتصيب إحدى الطلقات الطائشة الفقيد، مما أدى إلى وفاته على الفور، وسط صدمة وحزن بالغين من أهله وأبناء الحي.
وتُعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة مآسٍ باتت تلازم الأفراح في السودان، نتيجة الاستخدام الخاطئ للأسلحة النارية، خاصة في المناسبات الاجتماعية، دون وعي بخطورتها أو مراعاة لسلامة الآخرين.
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بنعي الفقيد، إلى جانب موجة غضب واستنكار واسعة، مع مطالبات للسلطات بوضع حد لهذه الممارسات الخطيرة. وكتب أحد أقاربه:
“الفرح لا يعني الرصاص… الفرح لا يكون بإيذاء الآخرين… الفرح الحقيقي هو مشاركة الناس بقلوبهم، بابتسامتهم، بسلامهم.”
وتجددت النداءات للجهات المختصة باتخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة، تتضمن تجريم إطلاق النار في المناسبات، وتغليظ العقوبات، وتنفيذ حملات توعوية للحد من هذه الظاهرة، التي تهدد أرواح الأبرياء وتحوّل الأفراح إلى مآتم.
في ظل أجواء الحرب والانفلات الأمني، يشكل انتشار السلاح بين المدنيين تحديًا كبيرًا، ويزيد من حجم الكوارث الاجتماعية والنفسية التي تخلّفها مثل هذه التصرفات الطائشة.
الفقيد عثمان محمد ملك رحل في لحظة كان يفترض أن تكون لحظة فرح… والرصاصة الطائشة كانت خاتمة عمره، ومفترق حزن لأسرته ومجتمعه.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
