انفجار التحالف: ترامب وماسك في مواجهة مفتوحة تهز واشنطن

تبادل اتهامات علني… وصِدام غير مسبوق بين السياسة ورأس المال

واشنطن – شبكة_الخبر – في تصعيد غير مسبوق، تحوّلت العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك من تحالف سياسي إلى صِدام علني، شمل تبادل الاتهامات الشخصية وتهديدات اقتصادية متبادلة، ما ينذر بصراع طويل الأمد بين اثنين من أكثر الشخصيات نفوذاً في الولايات المتحدة.

من البيت الأبيض إلى “إكس”: الشرارة الأولى

أثناء لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس في البيت الأبيض، سُئل ترامب عن انتقادات ماسك لمشروع القانون الاقتصادي الجديد. أجاب ترامب بنبرة لافتة: “أفضل أن ينتقدني ماسك شخصياً، لا أن ينتقد القانون”.

لكن هذه العبارة لم تمر مرور الكرام، إذ سارع ماسك إلى الرد على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) بتغريدات نارية صعّدت من حدّة التوتر.

ماسك: “نعم لعزل ترامب”

وفي واحدة من أكثر تصريحاته حدة، أيّد ماسك دعوة أحد المستخدمين لعزل ترامب، مكتفياً بكلمة واحدة: “Yes”، ما دفع ترامب للرد بعنف عبر منصته “تروث سوشيال”، متّهماً ماسك بـ”الجنون” والسعي وراء مصالحه التجارية.

قنبلة إبستين: ماسك يلوّح بملفّات مسكوت عنها

وفي تطور مثير، اتهم ماسك إدارة ترامب بالتكتم على معلومات تتعلق بالممول الراحل جيفري إبستين. وقال:

“ترامب موجود في ملفات إبستين… وهذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها”.

ورغم عدم تقديم ماسك لأي دليل، أثارت تصريحاته عاصفة من الجدل، دفعت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إلى الرد ووصفت تصريحاته بـ”المؤسفة والمضللة”.

ماسك: “لولاي لخسر ترامب الانتخابات”

رداً على قول ترامب إنه كان سيفوز بولاية بنسلفانيا دون دعم ماسك، كتب الأخير:

“لولاي لخسر الانتخابات، ولأصبحت السيطرة الديمقراطية كاملة على الكونغرس… يا له من نكران للجميل!”

ترامب يهدد بقطع العقود… وماسك يتحدّى

لم يتوقف التصعيد عند ذلك، إذ ألمح ترامب إلى إمكانية إلغاء العقود الفيدرالية مع شركات ماسك، قائلاً إن ذلك قد يحقق “وفورات كبيرة في الميزانية”.

ماسك رد متحدياً:

“افعلها… أسعدني بذلك”،

ثم نشر صورة لمركبة فضائية قيد التفكيك، في إشارة رمزية إلى إنهاء التعاون.

صراع نفوذ مفتوح: من يحسم المعركة؟

في تغريدة لافتة، كتب ماسك:

“ترامب لديه 3.5 سنوات فقط كرئيس، أما أنا فباقٍ لأكثر من 40 سنة”.

ثم أعاد نشر تصريحات للنائب الجمهوري توماس ماسي، تتهم بعض السياسيين باستغلال مناصبهم لتحقيق الثراء.

إلى أين تتجه الأمور؟

بين رجل يتربع على عرش الرئاسة، وآخر يملك تأثيراً شعبياً واقتصادياً هائلاً، يبدو أن المواجهة بين ترامب وماسك ستكون اختباراً قاسياً للعلاقة بين السياسة والمال في الولايات المتحدة. فهل نشهد بداية “حرب باردة” جديدة داخل النخبة الأمريكية؟ أم تنجح التوازنات في احتواء الانفجار قبل فوات الأوان؟


اكتشاف المزيد من شبكة الخبر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *