الخرطوم ـ شبكة_الخبر ـ كشف مصدر حكومي في ولاية الخرطوم عن رصد نحو 117 مقبرة جماعية جديدة في مدن العاصمة الثلاث، وسط تزايد أعداد الوفيات الناجمة عن الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وأكد المصدر أن المقابر القديمة في الخرطوم وأم درمان وبحري امتلأت بالكامل، ما اضطر السكان والسلطات إلى إنشاء مدافن جديدة في الساحات العامة وحتى داخل الأحياء السكنية. وأضاف: “دفنت عشرات الجثث داخل المنازل والشوارع دون أن يتم التعرف على هوياتها حتى اللحظة”.
وتشير إحصائيات متباينة إلى أن الحرب أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، بينما تذهب تقديرات أخرى إلى أن العدد قد تجاوز 130 ألف قتيل، في ظل غياب إحصاءات رسمية دقيقة نتيجة للانهيار الأمني والمؤسسي في العاصمة.
وقال مصدر ثانٍ في وزارة الصحة بالولاية لـ«سودان تربيون» إن عدد الوفيات الناتجة عن الأمراض والأوبئة بلغ نحو 3 آلاف خلال الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أن الوزارة تملك إحصاءات دقيقة حول هذه الوفيات، لكنها لا تستطيع حصر القتلى المباشرين من الاشتباكات المسلحة.
وأفاد مسؤول آخر في حكومة الولاية بأن عمليات نبش القبور بدأت بالفعل في بعض أحياء أم درمان بغرض ترحيل الجثامين إلى المقابر الرسمية. وأضاف أن بين الجثث المستخرجة رفات عسكريين من الجيش وقوات الدعم السريع، وقد أُعيد دفنهم في مدافن معروفة.
وأشار إلى أن “بعض المقابر الجديدة تحتوي على عشرات الجثث، بينما لا تضم أخرى سوى ثلاثة أو أربعة قبور”، في إشارة إلى تفاوت حجم المقابر الجماعية التي نشأت تحت ضغط الحرب الكارثية.
وتشهد العاصمة السودانية أوضاعاً إنسانية متدهورة في ظل استمرار القتال الذي دخل عامه الثاني، متسبباً في نزوح ملايين السكان داخل وخارج البلاد، في واحدة من أسوأ الأزمات التي يشهدها السودان في تاريخه الحديث.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
