ضيوف الرحمن يؤدون الركن الأعظم في أجواء إيمانية آمنة

خدمات رقمية وطبية متكاملة.. وانخفاض لافت في حالات الإجهاد الحراري

مكة المكرمة – شبكة_الخبر – أتمّ حجاج بيت الله الحرام، يوم الخميس، الوقوف على صعيد عرفات الطاهر، الركن الأعظم في الحج، في أجواء روحانية غلب عليها الأمن والسكينة، تضرّعوا فيها إلى الله سائلين العفو والمغفرة. ثم توجّهوا بعد مغيب الشمس إلى مشعر مزدلفة، حيث باتوا ليلتهم استعدادًا لاستكمال المناسك.

ويبدأ الحجيج، فجر الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك، بالتوجه إلى منى لرمي «جمرة العقبة الكبرى» بسبع حصيات، ثم الحلق أو التقصير للتحلل الأول، وأداء طواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة، قبل النحر لمن وجب عليه الهدي، والبقاء في منى لأيام التشريق.

وقدّمت الجهات السعودية المعنية منظومة خدمات متكاملة لضيوف الرحمن، شملت الأمن والصحة والنقل والخدمات الرقمية، لتيسير أداء المناسك بكل يسر وطمأنينة.

انخفاض في الإجهاد الحراري

كشفت وزارة الصحة السعودية عن تراجع حالات الإجهاد الحراري بنسبة 90% مقارنة بالعام الماضي، بفضل الإجراءات الوقائية والتوعوية، والتنسيق بين القطاعات الصحية والأمنية. ودعت الوزارة الحجاج لاستخدام المظلات، والإكثار من شرب المياه، واتباع التعليمات المنظمة لحركة التفويج.

خدمات ذكية وخرائط تفاعلية

في إطار التحول الرقمي، أطلقت «هيئة العناية بشؤون الحرمين» خدمة إلكترونية لعرض الكثافة اللحظية في منطقتي الطواف والمسعى، تُمكِّن الزوار من التخطيط الأمثل لحركتهم داخل المسجد الحرام.

كما أطلق تطبيق «بلدي+» خرائط تفاعلية دقيقة، تشمل أكثر من 11 ألف معلم في مكة والمشاعر المقدسة، من بينها المرافق الصحية، محطات النقل، الفنادق، والمخيمات، وجسر الجمرات، ما يسهم في تسهيل التنقل والوصول.

مركز تواصل متعدد اللغات

واصلت وزارة الحج تعزيز خدماتها عبر مركز العناية الموحد (1966)، الذي يقدّم الدعم على مدار الساعة بأكثر من 11 لغة، بما يضمن تلبية احتياجات الحجاج من مختلف الجنسيات، ويعزز من جودة الخدمات المقدمة لهم ميدانياً.

إسعاف جوي متأهب

فعّلت هيئة الهلال الأحمر السعودي خدمة الإسعاف الجوي بـ11 طائرة، تغطي 13 مهبطاً استراتيجياً في الحرم والمشاعر، وتشرف عليها فرق طبية متخصصة تضم أكثر من 120 من الأطباء وفنيي الطوارئ، لضمان سرعة الاستجابة للحالات الحرجة.