واشنطن– الأربعاء 4 يونيو 2025 أعرب مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأميركية عن “صدمة شديدة” إزاء الهجوم الدامي الذي استهدف قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كانت في طريقها لإيصال مساعدات إنسانية إلى المناطق المنكوبة بالمجاعة في مدينة الفاشر بشمال دارفور.
وفي بيان رسمي، أكدت الخارجية الأميركية أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة من العاملين في المجال الإنساني، معتبرةً أن هذه الجريمة تمثل “انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي”، وتستدعي تحقيقًا عاجلًا ومساءلة واضحة للجهات المسؤولة.
وقال البيان:
“نطالب بمحاسبة المسؤولين، ونؤكد مجددًا على ضرورة أن تتيح جميع الأطراف وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني وحماية المدنيين”.
أزمة إنسانية متفاقمة
وتشهد مدينة الفاشر منذ اشهر تصاعدًا مقلقًا في الأعمال القتالية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى حصار عدد من الأحياء ومنع وصول المساعدات إلى آلاف المدنيين، في ظل تفشي المجاعة وندرة الإمدادات الطبية.
وتُعد الفاشر من آخر المدن الكبيرة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش في إقليم دارفور، مما يجعلها مركزًا حيويًا للصراع والإنقاذ على حد سواء.
دعوات دولية لضمان سلامة الإغاثة
وجددت الولايات المتحدة دعوتها لجميع أطراف النزاع في السودان إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والسماح الفوري بمرور المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت في تقارير سابقة من أن أكثر من 8 ملايين سوداني يواجهون خطر المجاعة، لا سيما في مناطق النزاع بدارفور وكردفان والخرطوم، حيث تعرقل الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 عمليات الإغاثة العاجلة.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.