«في الذكرى السادسة للمجزرة» لجنة الميدان تتهم الكباشي مباشرةً بفض الاعتصام 

اتهامات صريحة لأعضاء المجلس العسكري بالمسؤولية عن مجزرة القيادة العامة.. وتحذيرات من طمس العدالة

الخرطوم – شبكة_الخبر –  اتهمت لجنة العمل الميداني، المسؤولة عن إدارة اعتصام القيادة العامة في أبريل – يونيو 2019، الفريق أول شمس الدين الكباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي، وبقية أعضاء المجلس العسكري، بالتخطيط وتنفيذ عملية فض الاعتصام، التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى والمفقودين.

وخلال مقابلة بُثت مساء الثلاثاء ضمن برنامج الطريق 18 الذي يقدمه الصحفي علي فارساب، كشف ناصر خالد الشهير بـ”كوهين”، عضو لجنة الميدان، أن اللجنة أرسلت ممثلًا لاجتماع أمني مع الفريق الكباشي قبل يومين فقط من المجزرة، لمناقشة الأوضاع الأمنية في ساحة الاعتصام.

وأوضح خالد أن الاجتماع انتهى بتفاهمات حول معالجة التحديات الأمنية، لكنه أكد أن الكباشي وجّه تهديدات مباشرة بفض الاعتصام.

وفي تصريح لافت، قال عضو لجنة   العمل الميداني إن المجلس العسكري استخدم منطقة كولمبيا كذريعة لارتكاب المجزرة، مشددًا على أن اللجنة لم ترفع أي شعارات من نوع “كولمبيا لا تمثل الثورة”، كما روّجت بعض الجهات فجر 3 يونيو.

وفي سياق متصل، وجّه خالد اتهامات حادة لرئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام، د. نبيل أديب، متهمًا إياه بـ”المماطلة المقصودة” في توجيه الاتهامات رغم الشهادات الموثقة.

وأضاف : “اللجنة قدمت شهادات مدعومة بإفادات واتهامات صريحة، من بينها لقاء ممثلنا مع الكباشي، لكن لجنة أديب تتلكأ بلا مبرر.”

من جانبه، ردّ د. نبيل أديب  رئيس لجنة  التحقيق في فض الاعتصام  على هذه الاتهامات، مؤكدًا أن اللجنة تلقت بالفعل شهادات مهمة ساعدت في توسيع دائرة التحقيق، لكنه شدد على أن توجيه الاتهام لا يتم عبر الضغط الإعلامي، بل يتطلب استيفاء المعايير القانونية الكاملة.

وتأتي هذه التصريحات في ظل احتقان شعبي متجدد مع حلول الذكرى السادسة لمجزرة القيادة العامة، وسط مطالبات متصاعدة بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة.