ترجمة – شبكة_الخبر – أكدت شركة كوبتيك المحدودة، ومقرها الصين، بيع طائرتها الهجومية المسيّرة بعيدة المدى من طراز “صن فلاور 200” – التي يصل مداها إلى 1500 كيلومتر وتُستخدم في الضربات أحادية الاتجاه – إلى جهة غير مُعلنة تتخذ من دبي مقرًا لها. وكانت منصة JanesINTEL قد كشفت لأول مرة عن هذه الصفقة في يناير 2024، ضمن سلسلة تقاريرها الاستخباراتية عن صادرات السلاح غير التقليدية.
وفي تقرير أعدّه الباحث ريتش تيد، المختص في التحليل الاستراتيجي للسياسة والأمن والصراعات في إفريقيا، أُشير إلى أن قوات الدعم السريع في السودان استخدمت نفس الطراز من الطائرات في هجمات استهدفت البنية التحتية المدنية والمرافق الحيوية، بما في ذلك خطوط إمداد ومراكز خدمية ضمن مناطق سيطرة الجيش السوداني.
تسليح متطور ومصادر غير تقليدية
يرصد التقرير أيضًا استخدام الدعم السريع طائرات مسيّرة تجارية صينية الصنع، أبرزها طرازات DJI، إلى جانب طائرات رباعية المراوح معدّلة لحمل قذائف هاون وقاذفات RPG، في مؤشر على تصاعد وتيرة استخدام الطائرات التجارية كسلاح فعال في الحرب غير النظامية.
بصمات إماراتية في ساحة الصراع
وبحسب تحليل تيد، فإن الإمارات العربية المتحدة تُواجه اتهامات متزايدة بلعب دور محوري في تغذية الصراع في السودان، من خلال دعم الدعم السريع بمنظومات طائرات مسيّرة، شملت طراز CH-95 الهجومي، بالإضافة إلى مسيرات تجارية معدّلة تستخدم في مهام استطلاعية وهجمات انتحارية (كاميكازي).
معضلة الرقابة والتدخل الإقليمي
ويختتم تيد تقريره بالتأكيد على أن هذه التطورات تُجسّد فشل آليات الرقابة الدولية على صادرات الطائرات المسيّرة، خاصة في مناطق النزاع الإفريقية، حيث تُستخدم أدوات مدنية وتقنيات تجارية لأغراض عسكرية، ما يُفاقم الأزمات ويُعيد رسم خرائط النفوذ الإقليمي.
اكتشاف المزيد من شبكة الخبر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.